البابا تواضروس الثانى :: اكثر مشكلة تواجهني وها أنا أسجلها أمام التاريخ، هي قساوة قلب البعض”

كتبت سوزان مرمر
في خضم الاحتفالات بمرور 13 عامًا على جلوسه بطريركًا للكرازة المرقسية، وفي عظة ألقاها فى قداس ذكرى تجليسه الثالث عشر، أزاح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الستار عن أعمق الهموم التي تثقل كاهله وتؤثر في مسيرة الخدمة الروحية.
ولم تكن هذه المشكلة تتعلق بتحديات خارجية أو ضغوطات عالمية، بل بنوع من الألم الداخلي الذي يمس جوهر الإنسان والرسالة التي يحملها. بكشفه هذا، تحوّل الاحتفال بذكرى التجليس إلى لحظة تأمل روحي عميق، ونداء صادق من قلب الأب للمجتمع المسيحي بأكمله.
كشف البابا الصادم: “قساوة قلب البعض”
وتحدث قداسة البابا تواضروس الثاني قائلا: “أكثر مشكلة تواجهني وها أنا أسجلها أمام التاريخ، هي قساوة قلب البعض”. ووصف قداسته هذا الأمر بأنه “مشكلة خطيرة” تضرب في الصميم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمن كرسوا أنفسهم للخدمة.
الخطر المحدق بالخدمة والكنيسة القبطية
لم يكتفِ قداسة البابا بتشخيص المشكلة، بل سلط الضوء على أبعادها الكارثية. وتساءل البابا في عظته: “فكيف يكون الإنسان قد كرس نفسه لله وعاش خادمًا في كنيسته المقدسة، ويحمل داخله قلبًا قاسيًا أو قلبًا معاندًا؟”.
واعتبر أن هذا التناقض يشكل “أمرًا في غاية الخطورة ويعطل عمل الله!!”. وتعد هذه الكلمات بمثابة جرس إنذار موجه لكل من يتولى الخدمة الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدًا أن الجوهر الروحي واللين القلبي أهم من المظهر الخارجي للتكريس.



