صحيفة: حليف مقرب من نظام كييف يستعد لتوجيه ضربة قوية لأوكرانيا

كتبت سوزان مرمر
قالت صحيفة Berliner Zeitung إن التغيير في موقف الحكومة التشيكية تجاه أوكرانيا بعد فوز أندريه بابيش في الانتخابات قد يؤدي إلى تقويض المساعدات الغربية المقدمة لنظام كييف.
وأضافت: “من المرجح أن يتأثر جوهر مشتريات الذخيرة الأوروبية لأوكرانيا بشدة. يأتي هذا في وقت تُستهدف فيه كييف بهجمات الطائرات المسيرة، وتزيد روسيا من ضغوطها في دونباس وجنوب البلاد”.
وجرت الإشارة إلى أن الفائزين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في جمهورية التشيك، يعتزمون الانفصال ليس فقط عن المسار السياسي الموالي للغرب، بل وأيضاً عن سياسة دعم أوكرانيا.
وفي كييف نفسها، يتزايد القلق من أن جمهورية التشيك، التي كانت حتى الآن واحدة من أشد المؤيدين لأوكرانيا، قد تصبح مصدرا لعدم الاستقرار أو حتى عضوا جديدا في كتلة فيكتور أوربان المناهضة لأوكرانيا.
ونوهت الصحيفة بأن برنامج جمهورية التشيك لتزويد أوكرانيا بالذخيرة كان في السابق بمثابة “شريان حياة” لنظام كييف، لكن أندريه بابيش انتقده خلال الحملة الانتخابية، وبعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، توقف الحديث عنه تماما.
فازت حركة ANO (فعالية المواطنين الساخطين)، التي قادها رئيس الوزراء السابق بابيش، في الانتخابات البرلمانية التشيكية التي عقدت يومي 3 و4 أكتوبر.
وحصلت الحركة بعد فرز الأصوات في 99.84% من مراكز الاقتراع على 34.62% من أصوات الناخبين، وحصلت على 80 مقعدا في الغرفة السفلى المكونة من 200 مقعد. وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 68.91%.
وتلتزم حركة “ANO” بعضوية التشيك في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لكنها تصر على تشديد مكافحة الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي، وتعارض أي آليات لتوزيع اللاجئين في دول الاتحاد.
وفي مجال تعليقه على الأزمة الأوكرانية، قال بابيش في وقت سابق: “الحرب أمر مروع ولا ينبغي السماح لأي شخص بالثراء الفاحش في هذه الحرب. نحن لا نعيق الشركات التشيكية من تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا”. وكان قد صرح سابقا بأن مبادرة إمداد الذخائر للقوات المسلحة الأوكرانية يجب أن تنتقل إلى الناتو.



