خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في البيت الأبيض

كتبت سوزان مرمر
رافق صف من الخيول السوداء سيارة ليموزين تقل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مدخل البيت الأبيض، في عرض دبلوماسي مُتقن يُمثّل في جوهره زيارة دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأعلنت فرق الموسيقى العسكرية وصول ولي العهد السعودي، وحلّقت طائرات مقاتلة من طراز F35 – التي يقول دونالد ترامب إنه سيبيعها للرياض – في السماء بينما رحّب الرئيس الأمريكي بالزعيم السعودي في الحديقة الجنوبية.
اصطفت وفود من كلا البلدين على سجادة برتقالية، ووقف حرس الشرف مُنتبهًا بينما خرج الأمير بن سلمان من سيارته المرسيدس لتحية ترامب. تصافحا، وأمسك ترامب بكتف الأمير، قبل أن يبتسما لالتقاط صورة تذكارية.
دوت الأبواق، وأُحيّي حرس الشرف، ودخل الرجلان الرواق الجنوبي.
لا تُصنّف زيارة الثلاثاء كزيارة دولة، وذلك فقط لأن ولي العهد ليس عاهلا للمملكة العربية السعودية – بل والده، الملك سلمان البالغ من العمر 89 عامًا.
ولكن ببذله كل الجهود الدبلوماسية، يعبر ترامب عن أهمية المملكة العربية السعودية للمصالح الأمريكية، واحترامه للأمير.
من المتوقع أن يعقد الزعيمان اجتماعًا ثنائيًا في المكتب البيضاوي في وقت لاحق الثلاثاء، مع عشاء رسمي في وقت المساء. وصرّح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قبيل المحادثات بأنه من المتوقع أن تُسفر اجتماعات اليوم عن اتفاقيات في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية ومبيعات الأسلحة.
وأفادت مصادر مطلعة أن هذه زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض تتمتع بجميع مقومات زيارة الدولة.
سعى ترامب إلى بناء علاقة وثيقة مع الحاكم الفعلي للمملكة، على أمل أن يُقرر إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو ما سيُمثل تقدمًا كبيرًا في “اتفاقيات إبراهيم” التي وقعها الرئيس – وهو هدفٌ طال انتظاره.



