صمود النساء… خط الدفاع المنسي في أزمة المناخ

صمود النساء… خط الدفاع المنسي في أزمة المناخ

بقلم : د. ياسمين شكرى

تُظهر كل المؤشرات أن النساء هن الأكثر تضررًا من أزمة المناخ، خاصة المزارعات والصيادات والعاملات في المجتمعات الريفية. ومع ذلك، يظل حضورهن في صناعة القرار المناخي أقل بكثير مما يجب، وكأن الأدوار الحقيقية التي يقمن بها على الأرض لا تجد طريقها إلى طاولة النقاش.

ما كشفته الحلقة النقاشية التي نظمتها مؤسسة قضايا المرأة كان واضحًا: المناخ ليس قضية بيئية فقط، بل قضية عدالة اجتماعية. فعندما تُحرم النساء من ملكية الحيازة الزراعية، أو من فرص المشاركة في السياسات المناخية، فإن هشاشة المجتمع تتضاعف، لأن نصف قوته يصبح خارج المعادلة.

إن دمج النوع الاجتماعي في التخطيط المناخي ليس شعارًا ولا مطلبًا نخبويًا، بل ضرورة لحماية الفئات الأكثر تعرضًا للمخاطر. فالمعرفة، والتمكين الاقتصادي، والاعتراف بالدور الحقيقي للنساء، كلها مفاتيح لصمود المجتمعات.

النساء لا يبحثن عن امتيازات إضافية؛ بل عن حقهن الطبيعي في المشاركة والقرار. وإذا كان العالم يواجه أزمة مناخية وجودية، فإن تجاهل صوت المرأة لا يزيد الأزمة إلا عمقًا.

الصمود النسوي هو طاقة لا يمكن تجاهلها… وقد يكون آخر ما تبقى لنا في مواجهة عالم يتغير أسرع من قدرتنا على التكيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى