سلسلة تماثيل مصرية .. تمثال سيمون بوليفار

كتبت سوزان مرمر

ننشر اليوم قصة تمثال سيمون بوليفار

وكان سيف تمثال سيمون بوليفار تعرض للسرقة في ديسمبر 2012 خلال أحداث العنف التي وقعت بالمنطقة القريبة من ميدان التحرير، حيث انتزع بعض الأشخاص السيف المصنوع من النحاس الأصفر، وكان يمسك به تمثال البطل سيمون بوليفار.

قصة ميدان سيمون بوليفار

ويقع ميدان سيمون بوليفار في قلبِ القاهرة، عند حي من أرقى أحياء العاصمة وهو جاردن سيتي، في المسافة بين ميدان التحرير وكورنيش النيل، ويمتاز الميدان بمساحته الصغيرة، ووضع تمثال البطل الفنزويلي تكريما للأفكار الثورية التي حررت قارة أمريكا اللاتينية، حيث تعتبر شعوب تلك القارة سيمون بوليفار بطل ثورتها ضد الاحتلال الإسباني، والذي ساهم في تحرير كولومبيا، وفنزويلا، والأكوادور، وبيرو، وبوليفيا وبنما.

وميدان سيمون بوليفار، كان معروفا في السابق باسم ميدان قصر الدوبارة، حتى جاءت هدية فنزويلا إلى مصر، والمتمثلة في تمثال محرر أمريكا الجنوبية البطل سيمون بوليفار.

ووصل تمثال سيمون بوليفار إلى الأراضي المصرية في 11 فبراير 1979، بعدما نحته الفنان كارميلو تاباكو، ويبلغ ارتفاعه 2.3 متر، ووزنه 500 كيلو من البرونز، بينما بنى قاعدة التمثال مانويل سيلفيرا بلانكو.

وحضر وفد كبير من أمريكا الجنوبية احتفال الكشف عن تمثال سيمون بوليفار، وكانت على رأسه سيدة فنزويلا الأولى، بلانكا رودريجيز دي بيريز، وفي يوم الاستقلال الفنزويلي، في 5 يوليو من كل عام، تجتمع ست دول أمريكية جنوبية وهي فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا وبنما، عند تمثال سيمون بوليفار لإحياء ذكرى استقلال عن الاستعمار الإسباني.

كما قرر الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز ترميم تمثال سيمون بوليفار محرر أمريكا اللاتينية وتمت إعادة افتتاحه في عام 2010.

وسميت دولة بوليفيا على اسم سيمون دي بوليفار، كما تغير اسم فنزويلا إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية، تخليدا لذكراه.

نهاية سيمون بوليفار

ورغم مساهمته في تحرير دول أمريكا اللاتينية، إلا أن سيمون بوليفار واجه معارضة شديدة في أيامه الأخيرة، بعدما حاول توحيد دول القارة كلها تحت سلطته في اتحاد فيدرالي، وتعرض لمؤامرات من خصومه السياسيين ورفاقه العسكريين القدامى، والذي دبروا عملية لمحاولة اغتياله عام 1828، ولكنه نجا منها بأعجوبة، ليصاب بعدها بالإحباط، ويقرر الاستقالة من مناصبه.

وتوفى بوليفار في يوم 17 ديسمبر 1830، عن عمر يناهز 47 عاما، متأثرا بمرض السل، وبعد أن حُرم من منصبه ومعاشه العسكري، ومن أشهر مقولاته: “إن الشعب الذي يحب الحرية سيكون حرا في النهاية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى