“اطباء من اجل حقوق الانسان – اسرائيل ” ارتفاع أعداد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز الإسرائيلي

كتبت سوزان مرمر
كشف تقرير نشرته منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل”، اليوم الاثنين، ارتفاع أعداد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة، إلى نحو 100 شخص، مقارنة بأقل من 30 وفاة خلال العقد السابق كاملا.
وذكر التقرير أن العنف المنهجي، والحرمان من الرعاية الطبية في السجون ومراكز الاحتجاز، كلها عوامل ساهمت في العديد من الوفيات التي فحصتها.
ويتفق تقرير المنظمة مع نتائج وكالة أسوشيتد برس (أب)، التي أجرت مقابلات مع أكثر من 12 شخصا حول انتهاكات السجون والإهمال الطبي والوفيات، وحللت البيانات المتاحة، واطلعت على تقارير تشريح الجثث.
وتحدثت أسوشيتد برس إلى حارس سابق وممرضة سابقة في أحد السجون، وطبيب إسرائيلي عالج سجناء يعانون من سوء التغذية نُقلوا إلى مستشفاه، ومعتقلين سابقين وأقاربهم، ومحامين يمثلونهم، ومنظمات حقوقية.
وقال الحارس السابق في سجن عسكري، اشتهر بقسوته في معاملته للفلسطينيين، لوكالة أسوشيتد برس، إن المعتقلين كانوا يكبلون بالسلاسل ويتعرضون للركل والضرب بالهراوات بشكل روتيني، وأن المنشأة كانت توصف بـ “المقبرة” لأن الكثير من السجناء كانوا يموتون هناك.
ووافق الحارس على التحدث إلى وكالة أسوشيتد برس لزيادة الوعي بالعنف في السجون الإسرائيلية، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام.
وذكرت المنظمة أن أقل من 30 فلسطينيا لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية خلال السنوات العشر التي سبقت الحرب. لكن منذ الحرب، تضاعف عدد المعتقلين ليصل إلى 11 ألف شخص، معظمهم من غزة والضفة الغربية.
وأظهرت بيانات منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن عدد السجناء الذين يموتون ارتفع بوتيرة أسرع خلال تلك الفترة.
من جانبها، أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تعمل وفقا للقانون، ورفضت التعليق على عدد الوفيات، وأوصت بأن يتم توجيه أي استفسارات إلى الجيش الإسرائيلي.
وأكد جيش الاسرائيلي أنه يدرك وقوع وفيات، ومنها حالات تعاني من أمراض سابقة أو إصابات قتالية.
وأضاف الجيش أنه يقيم تقارير سوء المعاملة أو الظروف غير اللائقة، وأن من يخالفون قواعد السلوك العسكري يعاقبون، ويخضعون أحيانا لتحقيقات جنائية.



