أمنية طارق سلامة تكتب:السودان الي أين؟ السودان يحمل رسائل تحذيرية خطيرة تُنذر بالخطر الكبير ..

ماذا ينتظر السودان من مستقبل مجهول ؟
وهل توشك أن تنتهي المعركة بانتصار أحد الأطراف ؟الجيش ام الدعم السريع ؟
بات السودان قاب قوسين أو أدني بسبب معاركه المُحتدمة بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير ب(حميدتي) علي مدار أكثر من ثلاث سنوات .
حيث تَعمُد قوات الدعم السريع الي خلق حالة من الفوضي والذعر بين المواطنين باشتباكاتهم المسلحة وعمليات التطهير العرقي داخل السودان، وذلك بهدف الإستيلاء والاستحواذ علي أغلب مناطق السودان وأهمهم مدينتي الخرطوم و الفاشر التي نجحت ميلشيات الدعم السريع بالفعل في تطويق مدينة الفاشر واقتحامها والسيطرة عليها.
هذا وسط أنباء عن اغتيال حميدتي بطائرة مجهوله البعض يشير إلي أنها طائرة تركية الصنع من طراز بيرقدار.
حيثُ تصدرت شائعة اغتيال قائد ميليشيا الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”، مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مثيرة موجة واسعة من التكهنات والجدل حول حقيقة اغتياله ومدي صحة هذا النبأ .
فقد تداول رواد المنصات خبراً يفيد بمقتل حميدتي إثر هجوم شنته طائرة مسيّرة من طراز “بيرقدار” التركية الصُنع ، لكن هذه الأنباء جاءت دون ذكر أي تفاصيل موثوقة حول مكان أو توقيت العملية أو الجهات المسؤولة عنها.
كما لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن مقتل حميدتي، سواء من الجيش السوداني، أو من ميليشيا الدعم السريع نفسها، أو من أي وكالة أنباء دولية موثوقة.
ولكن أشارت بعض المواقع الإلكترونية إلى أن مصدر الخبر هو قناة (RTE)، لكن لم يصدر عن القناة أي بيان رسمي يؤكد صحة هذه المعلومات أو حتي نفيها .
يُذكر أنه في ظل استمرار المعارك في السودان والوضع الأمني المتقلب والمُحتدم بين أطراف الصراع الجيش السوداني من ناحية وقوات الدعم السريع من ناحية أخري .
حيثُ تعد مثل هذه الشائعات جزءاً من الحرب النفسية والمعلوماتية بين الأطراف المتصارعة .
ومن أقوال حميدتي المأثورة عن الحرب في السودان حميدتي: (أقول ليك كلام) نحن سند للجيش مثلنا مثل الدول الأخرى.
واستكمل حميدتي حديثه قائلاً :في تشاد القريبة هذه في الحرس الجمهوري لا يتحرك إلا بأمر رئيس الجمهورية، لم نأت ببدعة ليتكلم عنا الناس، أما عن الدمج، فنحن لا نندمج، نحن قوة موجودة وتؤدي مهماتها.
وخلص الطاهر من حديثه مع حميدتي “إلى أنكم ظاهر قاعدين قاعدين”، أي أنكم جئتم لتبقوا.
ولم يُخفِ حميدتي عزته بدعمه السريع في اللقاء نفسه حيال صحافي رجع به في سؤال إلى انتمائه إلى عرب الرزيقات،فأصمته بقوله: “لست رزيقياً…. أنا دعم سريع”.
هكذا جاء حديث حميدتي للإفصاح عن قيادته للدعم السريع وكشف نواياه أنه ليس روزيقي وأنه ينتمي للدعم السريع ، وجاء هذا ردا علي السؤال الذي تناوله الطاهر .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسهُ بقوة هنا من يدعم قوات الدعم السريع ،ويمول مليشياته بالسلاح والمرتزقة؟ ولصالح من تمزيق السودان ؟ودخوله في فتنة وبلبلة وزعزعة أمنهُ واستقراره ؟
كل هذه الأسئلة تطرأ علي الساحة السودانية والدولية الآن في ظل صمت دولي وتغاضي عن ماتقوم به الميلشيات التخريبية داخل السودان …فالسودان الي أين ؟ وماذا بعد؟




