“وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا” تفسير رؤية القتال فى المنام .. صلح بين عائلتين

كتبت سوزان مرمر

إن رؤية المعركة في المنام قد تكون خاصة لصاحب الرؤيا أو عامة تشمل الأهل والجيران والأقارب والمجتمع بكامله، وعلى الرائي أن يسأل الله -تعالى- أن يُبعد عنهم جميعاً شرّها.

قد تدل الرؤيا على مشاجرة بين عائلتين أو قبيلتين أو جهتين أو أكثر، وقد يكون للرائي قوة تدبير وإصلاح وفكر في حل تلك المشكلات، مستعينا بمن يثق به لحلّها -بإذن الله تعالى-.

إن الإصلاح بين ذات البين قد تدل عليه الرؤيا، وهذا من واجبات المسلم بين أهله ومجتمعه وكل في مجال عمله، استناداً لقوله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا).

قد تحدث بعض المشكلات عند أشخاص يعرفهم الرائي؛ كالاختلاف على الميراث أو غيره، والإصلاح قد يكون باللّين والفكر والرجوع إلى الشرع، ثم بالرجوع إلى القانون عن طريق المحامي، وبالنهاية الاحتكام بالقانون والشرطة؛ حتى لا يحتدم الصراع ويصبح بالأيدي أو بالرصاص.

قد تحث الرؤيا صاحبها على ضرورة الحرص على اتباع الخطوات الصحيحة في حل المشاكل الاجتماعية، وذلك بالتحقق والتثبت من صحة الأقوال والأفعال وعدم التسرع في إطلاق الحكم على المتخاصمين، حتى لا تصل إلى استخدام الرصاص حيا أو بالكلام القاسي والسباب، وذلك استنادا لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

قد تدل الرؤيا على ضرورة توجيه الدعوة إلى المتخاصمين وعمل كل ما يجب للإصلاح بينهم بالمعروف والحسنى، لتجنيبهم شدة الاحتدام واستخدام القوة بينهم، والصلح خير والعاقبة للمتقين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى