فتح ملف حرب البوسنة من جديد .. تعرف على القضية

كتبت سوزان مرمر

فتحت السلطات الإيطالية في نوفمبر الجاري تحقيقًا موسعًا بشأن مزاعم تفيد بأن مواطنين أوروبيين، بينهم إيطاليون، دفعوا مبالغ كبيرة للمشاركة في عمليات قنص استهدفت مدنيين خلال حرب البوسنة. وأُعيد فتح هذا الملف بعد ظهور شهادات جديدة كشفت تفاصيل إضافية، فماذا نعرف عن القضية؟

تشير المزاعم إلى أن مجموعات من الإيطاليين وجنسيات غربية أخرى، وُصفوا بـ”سياح القنص”، دفعوا مبالغ مالية كبيرة وصلت إلى 100 ألف يورو لجنود تابعين لجيش رادوفان كاراديتش، زعيم صرب البوسنة السابق المُدان عام 2016 بجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، من أجل نقلهم إلى التلال المطلة على سراييفو لإطلاق النار على السكان الأبرياء، بينهم أطفال، بدافع “المتعة”.

سهّل الموقع الجغرافي للمدينة، الواقعة في حوض تحيط به الجبال، عملية الحصار واستهداف المدنيين. ويقدّر مركز البحث والتوثيق في سراييفو عدد قتلى القنص خلال تلك الفترة بين 300 و350 شخصًا.

داخل هذه القضية التي تشكل واحدة من أبشع جرائم التسعينيات، تتداخل روايات الشهود مع الأدلة والشكاوى الرسمية، بينما يقود المدّعي العام في ميلانو، أليساندرو غوبي، تحقيقًا يسعى إلى تحديد هوية المتورطين بتهمة القتل العمد.

وقد انطلق التحقيق الإيطالي من شكوى قانونية قدّمها الكاتب المقيم في ميلانو إتسيو غافاتسيني، الذي جمع أدلة حول هذه المزاعم، بالإضافة إلى تقرير أرسلته للنيابة رئيسة بلدية سراييفو السابقة بنجامينا كارتيتش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى