ننشر تفاصيل قتل الطالب لزميله المعروفة اعلاميا “جريمة الصاروخ”

وكشف مصدر عن تفاصيل جديدة في القضية، موضحا أن المتهم كان مولعا بالإنترنت، مرجحا استخدام المتهم برامج الذكاء الاصطناعى في ارتكابه للواقعة وأيضا في طريقة التخلص من الجثة.

وأضاف المصدر أنه أثناء تمثيل الجريمة قال المتهم لوكيل النيابة: “أعطي لك هذه الآلة الحاسبة التي كانت بمسرح الجريمة هدية لك”، ليتبيّن لاحقا أن تلك الآلة تخص المجني عليه نفسه، ما أضاف بعدا أكثر قسوة وصدمة على الواقعة.

وذكر المصدر أن المتهم أظهر خلال التحقيقات قدرا من المراوغة والبرود اللافت للنظر، حيث كان يصحح مسار النيابة أثناء تمثيله للجريمة وكأنه يستمتع بإعادة المشهد، مؤكدا أن ذلك التصرف يعكس مدى تبلّد مشاعره تجاه ما ارتكبه من فعل بشع.

واعترف المتهم بحدوث خلاف بينه وبين المجني عليه فاستدرجه لمنزله واعتدى عليه بشاكوش حديدي علي رقبته ورأسه قبل أن يستكمل تسديد عدة ضربات له باستخدام سكين كبير، كما اعترف المتهم بحسب مذكرة الطب الشرعي التي وصفت حال جثمان المجني عليه بتقطيعه إلى 6 أجزاء تضمنت الساقين واليدين وتقطيع الجزع إلى جزئين في محاولة لإخفاء معالم جريمته.

وبينت التحقيقات في الجريمة البشعة أن المتهم خطط لجريمته بدقة شديدة، بدأت باستدراج المجني عليه إلى شقته بحجة إعادة هاتفه المسروق، وفي طريقه اشترى بصحبته أدوات جريمته التي استخدمها لاحقا في إخفاء الجثمان، وشملت هذه الأدوات: قفازات وأكياسا بلاستيكية وجوالا من أحد المحلات، بالإضافة إلى مشمع وضعه أسفل الجثمان أثناء التقطيع، كما استعار المنشار المستخدم في الجريمة من أحد الأشخاص دون علمه بما سيُقدم عليه.

وأوضحت التحقيقات أن والد المتهم، عقب عودته إلى المنزل واكتشافه الجريمة، مسح آثار الدماء وغسل السجاد، كما منح نجله المتهم مبالغ مالية لشراء مزيد من الأكياس المستخدمة في نقل الجثمان، الأمر الذي دفع النيابة العامة لتوجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة إليه رسميا.

وتواصل النيابة استجواب عدد من شهود الإثبات من داخل الأسرة، في إطار استكمال التحقيقات لكشف جميع المتورطين المحتملين في الجريمة.

وقال المصدر إن التحقيقات تسير في اتجاه تحديد الأدوار الدقيقة لكل من كان على علم بما حدث داخل الشقة محل الواقعة.

وأوضح أن المتهم اعترف صراحة أن دافعه وراء ارتكاب الجريمة كان “السعي وراء الشهرة وتحقيق الترند”، في واقعة تعكس انعدام الإحساس بالمسؤولية والإنسانية، كما

وأكد أن المتهم نفذ عملية التقطيع باحترافية مروّعة، إذ قسم الجثمان إلى 6 أجزاء، وفصل اللحم عن العظام، واحتفظ بأحد الأجزاء داخل الثلاجة، كما أن المتهم اعترف لاحقا بأنه في اليوم التالي قام بطهي جزء من الجثمان وتناوله، ما تسبب في إصابته بنوبة قيء شديدة أمام أشقائه، وهو ما دفع والده إلى إيداع الأطفال الآخرين لدى أحد الأشخاص في محاولة لإخفاء معالم ما حدث.

وكانت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية قد قررت تجديد حبس والد المتهم بقتل زميله فى الإسماعيلية 15 يوما على ذمة التحقيق، كما قررت تجديد إيداع المتهم في دار للرعاية لمدة 15 يوم إضافية على ذمة التحقيقات.