الولايات المتحده الامريكيه :: وصول اقوى عاصفة شمسية هذا العام الى الارض

كتبت سوزان مرمر

أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكي تحذيراً بشأن وصول أقوى عاصفة شمسية هذا العام إلى الأرض. 

تُعرف هذه الظاهرة أيضاً بالعاصفة المغناطيسية، وهي اضطراب كبير في المجال المغناطيسي للأرض يحدث عندما تضرب رياح شمسية قوية الأرض. تُعرف هذه الرياح الشمسية أيضًا باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية.

على سطح الشمس، توجد مناطق نشطة مليئة بالحقول المغناطيسية المتشابكة. عند انفجار هذه الحقول بشكل مفاجئ، تُطلق كمية هائلة من الجسيمات المشحونة بالطاقة، مثل البروتونات والإلكترونات، بسرعة قد تتجاوز ألفي كيلومتر في الثانية.

عندما تتجه هذه السحب العملاقة نحو الأرض، فإنها تصل بين 1 إلى 3 أيام. بالنسبة للحالة الحالية، فقد انطلقت الانبعاثات الكتلية الإكليلية من الشمس في 12 نوفمبر 2025.

تُصنف العاصفة المغناطيسية التي وصلت الأرض في هذه الحالة كعاصفة من الفئة “جي 4″، مما يعني أنها “شديدة” على مقياس الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، الذي يتراوح بين “جي 1” (طفيفة) إلى “جي 5” (شديدة جداً). بعض الخبراء يعتبرونها الأقوى لهذا العام.

ما التأثير المحتمل للعاصفة؟

تؤدي العواصف الشمسية إلى مجموعة من التأثيرات على الأرض وقطاعات معينة. من بين الآثار المحتملة:

1. قطاع الطيران

يمكن أن تحدث اضطرابات في أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية، مما يتطلب من شركات الطيران اتخاذ احتياطات إضافية.

2. الأقمار الصناعية

تزيد العواصف الشمسية من سحب الأقمار الصناعية، وتتسبب في اضطراب مساراتها، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التوجيه والأداء.

3. شبكات الكهرباء

يمكن أن يحدث عدم انتظام في الجهد الكهربائي، مما قد يؤدي إلى تلف المحولات وانقطاع الكهرباء في بعض الأحيان.

لهذه الأسباب، تعمل منصات الطقس الفضائي على إصدار تحذيرات مبكرة، مما يتيح للجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم حدوث توقفات في سير العمل المعتاد.

هل تؤثر العاصفة على الصحة؟

من المهم أن نلاحظ أن العواصف الشمسية لا تُحدث تغييرات في الطقس اليومي، مثل درجات الحرارة أو الأمطار، ولا تُشكّل خطراً مباشراً على صحة البشر. إن هذه الظواهر تُعتبر حوادث طبيعية تتكرر من وقت لآخر.

وترتبط العواصف الشمسية بدورة النشاط الشمسي، التي تتكرر كل 11 عاماً تقريباً. خلال هذه الدورة، تتغير مستويات النشاط الشمسي وتصل إلى أقصاها في بعض الفترات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى