قبل ساعات من التصويت.. الداخلية ترفع الاستعداد لتأمين انتخابات مجلس النواب 2025 بخطة شاملة.

كتبت سوزان مرمر
قبل ساعات من انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب 2025، أعلنت وزارة الداخلية عن رفع درجة الاستعداد الأمني إلى أقصى مستوياتها بجميع محافظات الجمهورية، في إطار خطة أمنية متكاملة تستهدف تأمين سير العملية الانتخابية وضمان سلامة المواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم في مناخ آمن ومستقر.
وأكدت الوزارة أن الخطة التي أعدتها تشارك فيها كافة قطاعاتها، بما في ذلك قطاعات الأمن العام، والأمن المركزي، والحماية المدنية، والمرور، والشرطة النسائية، إلى جانب مديريات الأمن على مستوى المحافظات، وذلك في إطار مظلة أمنية موحدة تضمن الانضباط وتكفل حماية العملية الانتخابية من أي محاولات للخروج على القانون
وشددت الداخلية على أن خطة التأمين تأتي ترجمة للتطور الكبير الذي شهدته منظومة العمل الأمني خلال السنوات الأخيرة، سواء على صعيد التدريب أو الإمكانيات التقنية والمعدات الحديثة التي تم تسخيرها لخدمة المهام الأمنية في مختلف الميادين.
وتتضمن الخطة الأمنية انتشاراً مكثفاً لعناصر الشرطة في محيط اللجان الانتخابية، وعلى الطرق والمحاور المؤدية إليها، مع تسيير دوريات أمنية وخدمات مرورية مكثفة لتسهيل حركة المواطنين وضمان وصول الناخبين إلى مقار الاقتراع بسهولة ويسر.
كما تشمل الخطة تأمين المنشآت الهامة والحيوية في مختلف المحافظات، ونشر الارتكازات والأقوال الأمنية في المناطق الحيوية، إلى جانب الدفع بقوات التدخل السريع وعناصر الانتشار الميداني، للتعامل الفوري مع أي مواقف طارئة أو محاولات لتعكير صفو العملية الانتخابية.
وأكدت الوزارة أن عناصر الشرطة النسائية سيكون لهن حضور فعال في محيط اللجان، خاصة تلك التي تشهد كثافة نسائية مرتفعة، للمشاركة في تنظيم دخول الناخبات وتقديم الدعم الإنساني اللازم في حالات الزحام.
وفي السياق ذاته، تم تكثيف التواجد الأمني في محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية والمواقف العامة، باعتبارها نقاطاً تشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين خلال فترة الانتخابات، مع تعزيز الرقابة الأمنية في محيطها لمنع أي تجاوزات.
وضمن الخطة الشاملة، تم ربط جميع الخدمات الأمنية بغرف العمليات بمديريات الأمن، بينما يتولى مركز العمليات الأمنية بوزارة الداخلية متابعة الحالة الأمنية في كافة المحافظات على مدار الساعة.
ويقوم المركز برصد الموقف أولاً بأول، وتنسيق الجهود مع غرف العمليات بالمحافظات للتعامل السريع مع أي طارئ، بما يضمن تحقيق أعلى معدلات الجاهزية والاستجابة الفورية لأي مستجدات ميدانية.
وفي إطار الاستعدادات الميدانية، حرص مديرو الأمن والقيادات الشرطية على المرور الميداني على القوات المشاركة في عمليات التأمين بمختلف المحافظات، للتأكد من جاهزيتها التامة لأداء المهام المكلفة بها.
وخلال تلك الجولات، تم التشديد على ضرورة التحلي بالانضباط الكامل واليقظة الدائمة، والالتزام بتنفيذ التعليمات الأمنية بدقة، مع مراعاة حسن معاملة المواطنين والبعد الإنساني في التعامل، خاصة مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان تيسير مشاركتهم في العملية الانتخابية دون أي معوقات.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أنها ستواصل جهودها واستنفار طاقاتها خلال أيام التصويت، لتأمين جميع الفعاليات الوطنية المرتبطة بالانتخابات، مشددة على التزامها الكامل بتوفير مناخ آمن ومستقر يسمح للمواطنين بممارسة حقهم الدستوري بحرية وطمأنينة.
وأوضحت الوزارة أن خطط التأمين تم وضعها وفقاً لمعايير دقيقة تأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات، بما يضمن الحفاظ على النظام العام ومنع أي محاولات لتعطيل سير الانتخابات أو التأثير على إرادة الناخبين.
كما دعت وزارة الداخلية جميع المواطنين إلى التعاون مع رجال الشرطة، والالتزام بتعليمات الأمن داخل محيط اللجان وخارجها، بما يسهم في إنجاح الخطة الأمنية وتنفيذها بكفاءة عالية.
وأكدت الداخلية على أن رجال الشرطة سيظلون على العهد، درعاً للوطن وسنداً للمواطنين، وأن وزارة الداخلية ستواصل العمل على مدار الساعة لتأمين كافة مراحل العملية الانتخابية، حتى إعلان النتائج في أجواء يسودها الأمن والانضباط.



