وزير الخارجية المصرى ونظيره الروسي يؤكدان دعم وحدة اراضي السودان

وقالب السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين أكدا خلال الاتصال عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، وما تشهده من زخم متزايد في مختلف مسارات التعاون، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية.
أعرب الوزير عبد العاطي عن اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والتي تمثل إطارا حاكما للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
كما تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لدفع مشروعات التعاون الجارية، وفي مقدمتها محطة الضبعة النووية ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر وتوسيع التعاون بين الجانبين.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المستمرة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ بنوده بشكل كامل، مشددا على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، لضمان استدامة التهدئة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة المقرر انعقاده في القاهرة، مؤكدا أهمية حشد الدعم الدولي للمؤتمر لضمان إعادة إعمار القطاع وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكانه.
وأضاف المتحدث، أنه فيما يتعلق بالأوضاع في السودان، أكد الوزيران ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية والحفاظ على وحدة السودان ورفض أية كيانات موازية.
وكرر الوزير عبد العاطي ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مستعرضا الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية الهادفة إلى تحقيق التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة وفتح الممرات الآمنة لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مختلف المناطق المتضررة، معربا عن إدانة مصر للانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مدينة الفاشر، وقلقها البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية على الأرض، مؤكدا استمرار مصر في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء السودانيين



