عجائب عبد القدوس.. سؤال حيرني .. وعرفت إجابته!!

كتب محمد عبد القدوس
منذ أيام وتحديداً في الرابع من نوفمبر الماضي .. كان هناك ما يسمى بعيد الحب الذي دعى إليه عملاق الصحافة المصرية “مصطفى أمين” رحمه الله قبل سنوات!! وتحديداً عام ١٩٧٤ ولم يحتفل به أحد!
والسؤال الذي حيرني في هذا الموضوع أن هذا الرجل نفسه مع توأمه “علي أمين” ربنا يرحمهم .. دعوا قبل سبعين عاما بالتمام والكمال إلى عيد الأم .. وكان ذلك عام ١٩٥٥ .. ونجح نجاحاً عظيماً ، بل تستطيع أن تعتبره أنجح عيد من صنع المصريين ولا ينافسه في ذلك سوى شم النسيم ..
فلماذا نجح عيد الأم هذا النجاح الهائل بينما تمر مناسبة الاحتفال بالحب دون إحتفال ولا أحد يذكر هذه المناسبة ..
وهذا السؤال الذي حيرني وجدت إجابته سريعاً .. فالأم مكانتها كبرى في المجتمع والحب لها راسخ عادة من الأبناء إلا إستثناء ..
وإذا وجدت أحد لا يحب أمه تبقى مصيبة !!
ومن حقك أن تتهمه بأنه إنسان بلا أخلاق .. واحترس منه جداً لأن “اللي مالوش خير في أهله” .. لا يؤمن جانبه و”مالوش خير في حد”
وإذا جئنا إلى عيد الحب .. نجد أنه نفتقد كثيراً في حياتنا خاصة في عصر الدش والتواصل الاجتماعي .. وسمعته للأسف سيئة وتختلط مع الإنحلال والفساد الأخلاقي في كثير من الأحيان .. ويغلب عليه نوع واحد هو الحب بين الرجل والمرأة مع أن تلك العاطفة النبيلة أوسع من ذلك بكثير .. ولذلك نجد فتور ببلادنا في الإحتفال بعيد الحب.
وفي الغرب نجد الإحتفال بعيد الحب أو ما يسمى “بالفالنتاين” موعده شهر فبراير .. وقد أنتقل إلى بلادنا حديثاً ولم يكن معروفاً قبل ذلك .. ويقتصر على طبقة الأثرياء .. ولا يعرفه رجل الشارع العادي عندنا بعكس عيد الأم .. وأراه يسيئ إلى الحب الحقيقي هو الآخر لأنه لا يحتفل بتلك العاطفة النبيلة بمعناها الواسع العظيم .. بل سمي “فالنتين” نسبة إلى صاحبه الذي ناضل دفاعاً عن الزواج في وجه الإمبراطور الروماني “كلوديس الثاني” وكان يزوج العشاق سرا مما أدى إلى إعدامه في ١٤ فبراير عام ٢٧٠ ميلادي .. وبالطبع لا أحد يتذكر هذه القصة .. بل هي فرصة للهيصة وليلة حلوة ويرتدي المحتفلون أزياء يغلب عليها اللون الأحمر ، وقد كان المفضل عند “فينوس” آلهة الحب الرومانية !!
وياما بنشوف في الدنيا الفانية عجائب وغرائب .. بعيدة جداً عن تلك العاطفة النبيلة.

