مجاعة ومقابر جماعية بالسودان

كتبت سوزان مرمر
كشفت تقارير دولية جديدة عن تصاعد خطير في الأزمة الإنسانية بالسودان، حيث أظهرت أدلة جمعتها جامعة ييل الأمريكية أن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات قتل جماعي في مدينة الفاشر شمال دارفور، أعقبها إخفاء للجثث في مقابر جماعية بعد معارك دامية مع الجيش السوداني.
كوارث مفزعة في السودان
ووفقا لتقرير عرضته فضائية “العربية”، كشفت جامعة ييل الأمريكية، عن أدلة جديدة تشير إلى أن قوات الدعم السريع نفّذت عمليات قتل جماعي في مدينة الفاشر بشمال دارفور، ثم شرعت في حفر مقابر جماعية وجمع الجثث لإخفاء آثار الجرائم، بعد سيطرتها على المدينة في أعقاب معارك دامية مع الجيش السوداني.
أماكن دفن حديثة داخل الفاشر
وبحسب تقرير صادر عن مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة في جامعة ييل (Humanitarian Research Lab – Yale School of Public Health)، فإن تحليل صور الأقمار الصناعية التي جُمعت بين منتصف أكتوبر ونهايته، أظهر “نشاطًا مريبًا” في عدة مواقع داخل المدينة يُرجّح أنها أماكن دفن حديثة.
هذا وأكدت الأمم المتحدة وجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي بالسودان، ورجحت إمكانية انتشارها إلى 20 موقعاً آخر.
إعلان مجاعة فى مختلف أنحاء السودان
وقال روس سميث، مدير قسم الاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: “مع إعلان المجاعة في مختلف أنحاء السودان، نشهد بالتأكيد استهلاكاً غذائياً ضعيفاً للغاية، ويقضي الناس أياماً دون طعام، ونرصد مستويات مرتفعة للغاية من سوء التغذية الحاد، ولدينا تقارير كثيرة عن وفيات، ولكن ليس لدينا أدلة قوية على تسجيل وفيات بسبب الجوع”.



