أمريكا تقدم مشروع قرار بمجلس الامن بخصوص غزة

كتبت سوزان مرمر
قدّمت الولايات المتحدة لدول شريكة، مشروع قرار فى مجلس الأمن هدفه دعم خطة دونالد ترامب للسلام فى قطاع غزة، بما فيها «مجلس السلام» الذى سيرأسه الرئيس الأمريكى للإشراف على الحكومة الانتقالية فى القطاع، ويفوض القوة الدولية الذى أشار إليها اتفاق وقف إطلاق النار المبرم فى 10 أكتوبر الماضى.
وأكدت مصادر أن مشروع القرار يدعو إلى تأييد الخطة الشاملة لإنهاء الصراع فى غزة كما ينص مشروع القرار على إنشاء مجلس السلام كهيئة انتقالية لإعادة الإعمار وإدارة المساعدات، ويدعو لتشكيل قوة دولية مؤقتة للاستقرار تعمل بالتنسيق مع مصر وإسرائيل.
ووفقًا للمصادر، يطالب مشروع القرار البنك الدولى بإنشاء صندوق تمويل لإعادة إعمار غزة حتى نهاية 2027. وأظهر النص أن الولايات المتحدة صاغت مشروع قرار لمجلس الأمن من شأنه الموافقة على تفويض لمدة عامين لهيئة حكم انتقالى فى غزة وقوة دولية لتحقيق الاستقرار فى القطاع.
ويحتاج القرار إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض (الفيتو) ليتسنى اعتماده. وأوضح مسئول أمريكى أن ممثلين عن مصر وقطر والسعودية وتركيا والإمارات سيشاركون إلى جانب الولايات المتحدة فى تنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس مستوى الدعم الإقليمى الواسع للمبادرة الأمريكية بشأن غزة.
فى غضون ذلك، كشف موقع أكسيوس الأمريكى نقلًا عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن إدارة ترامب تسعى لاستغلال أزمة حركة حماس العالقين داخل أنفاق خلف خطوط القوات الإسرائيلية فى غزة، من أجل تطوير نموذج لنزع سلاح الحركة.
وأوضح الموقع أن المسئولين الأمريكيين حاولوا خلال الأيام الماضية تضييق هوة الخلاف بشأن أزمة مسلحى حماس، وأشار إلى أن رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن انضم بطلب أمريكى إلى جهود الوساطة بشأن أزمة المسلحين.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أن وفدًا من الحركة بقيادة خليل الحية التقى مع رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن فى إسطنبول، وبحث معه تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة. فى الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن رفات الرهينة التى تسلمتها السلطات مساء الأربعاء الماضى يعود إلى طالب تنزانى قتل خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 ونقلت جثته إلى قطاع غزة من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إن على حركة حماس أن تفى بالتزاماتها فى الاتفاق وأن تبذل الجهود لإعادة جثث المختطفين.
وفى أعنف تصعيد ميدانى منذ أسابيع، شن الجيش الاسرائيلي سلسلة غارات وعمليات نسف استهدفت مناطق شرقى مدينة غزة، فى حين تحدثت اللجنة الوطنية لشئون المفقودين فى حرب الإبادة بغزة أن أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض.
وطالبت اللجنة العالم بإدخال فرق دولية لانتشال جثامين المفقودين. من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن معظم المبانى التابعة لها فى مدينة غزة تعرضت لأضرار جسيمة.
وأوضحت الوكالة أن نحو 75 ألف نازح فلسطينى يحتمون فى أكثر من 100 مبنى تابع لها بقطاع غزة، رغم تضرر العديد منها جراء الحرب الإسرائيلية.



