سلسلة أعلام دول العالم .. علم دولة الجزائر

كتبت سوزان مرمر
ننشر سلسلة عن أعلام دول العالم اليوم نكتب حول علم الجزائر
يمثل الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وهو أحد رموزها الوطنية.
يتألف من لونين: أخضر وأبيض، ويتوسط العلم هلال ونجمة حمراوين، واستخدم لأول مرة في 3 يوليو 1962م بصفة رسمية. وكان أول علم للدولة الجزائرية لمؤسسها الأمير عبد القادر في القرن التاسع عشر، واحتوى على اللونين الموجودين الآن (الأبيض والأخضر)، أما الهلال والنجمة فقد كانا موجودين في العلم التي رفع في الجزائر بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، والذي تكون من هلال ونجمة أبيضان على خلفية حمراء.
شكل تاريخ العلم الجزائري ومختلف المراحل التي مر بها قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر وإلى غاية الاستقلال موضوع محاضرة نظمت يوم الخميس 20 نوفمبر 2008 بنادي عيسى مسعودي في إطار الاحتفال بعيد الاستقلال.
وأبرز المؤرخون في هذا الإطار أن من مميزات «العلم الجزائري» خلال الخلافة العثمانية هو اللون الأحمر الذي كان اللون الأساسي في البلدان الإسلامية مشيرًا إلى أن مصادر فرنسية ذكرت أن «النقيب جو فروا» إنتزع عند دخول القوات الفرنسية الغازية الأراضي الجزائرية سنة 1830م علمًا أحمرًا من على حصن الداي، ونقلت كتب التاريخ رسمًا لعلم الداي حسين الذي كان عبارة عن قطعة من الحرير الأحمر وسطها مقص مفتوح باللون الذهبي يرمز لذو الفقار سيف الصحابي علي بن أبي طالب.
وبعد ذلك صممت المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر الجزائري لواءً جديداً أعلاه وأسفله من الحرير الأخضر ووسطه من الحرير الأبيض رُسمت عليه يد مبسوطة محاطة بعبارات نصر من الله وفتح قريب وناصر عبد القادر بن محي الدين مضيفًا أن كل من الرسم والكتابة كانتا باللون الذهبي.
وفي سنة 1934م قام أحد أعضاء حزب نجم شمال إفريقيا بتصميم «العلم الجزائري» على شكله الحالي واسمه حسين بن أشنهو الذي كان متواجدًا بالعاصمة الفرنسية باريس، وأول ظهور للعلم بشكله النهائي والحالي كان خلال مظاهرات 8 مايو 1945م في سطيف، حمله الكشاف سعال بوزيد لأول مرة، وكان الشاب بوزيد أول شهيد سقط في هذه المظاهرات.
ويتضمن العلم قسمين متساويين ملونين بالأخضر والأبيض (يكون القسم الأخضر من جهة العمود أو السارية) وبينهما هلال ونجمة باللون الأحمر. وقد أعطيت دلالة لكل لون ورمز فالأبيض رمز السلم بين البشرية والأخضر التطلع إلى التقدم والرخاء أما الأحمر فهو رمز فضيلة العمل الإنساني والهلال والنجمة دلالة للانتماء إلى الإسلام.
وذكر المؤرخ أنه تم تصور وإنجاز العلم الوطني الحالي بمحل يقع في 18 شارع سوق الجمعة بالقصبة السفلى كما قام بتنفيذ التصميم الخياطان المناضلان عبد الرحمن سماعي وسيد أحمد العمراني. وقد اعتمد هذا العلم لاحقًا من قبل المؤتمر الأول لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في منتصف فبراير 1947 ومن حزب جبهة التحرير الوطني التي اتخذته راية للكفاح في سبيل تحرير الجزائر ابتداءًا من 1 نوفمبر 1954 وكذلك الحكومة الجزائرية المؤقتة غداة وقف القتال. وقال عباس أن عامة الشعب الجزائري لم تعرف العلم إلا في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 عندما تمت تزكيته بدماء الشعب الجزائري من أدنى البلاد إلى أقصاها.



