استعدادات لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة

كتبت سوزان مرمر
تواصل خطوات الدولة نحو تنفيذ استراتيجية التحول إلى منظومة نقل جماعي ذكي ومستدام، حيث تستعد مصر لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتوازي مع بدء التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي السريع الأحد المقبل، في إطار خطة شاملة لتحديث قطاع النقل وتطوير البنية التحتية.
يمثل مونوريل شرق القاهرة أحد أبرز مشروعات النقل الجماعي الحديثة في مصر، حيث يسهم في ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن الجديدة شرق العاصمة، وعلى رأسها القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، بما يخفف الضغط المروري على الطرق التقليدية ويعزز التكامل مع باقي وسائل النقل العام.
مسار المونوريل وعدد المحطات
يمتد مونوريل شرق القاهرة من محطة الاستاد بمدينة نصر وحتى مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كيلومتر، ويضم 22 محطة رئيسية تخدم مناطق سكنية وتجارية وإدارية كبرى.
ويبلغ الطول الإجمالي لمشروعي المونوريل شرق وغرب النيل نحو 100 كيلومتر بإجمالي 35 محطة، ما يحقق الربط الكامل بين طرفي القاهرة الكبرى والمناطق المحيطة بها.
تكامل بين وسائل النقل الحديثة
يُعد مشروع المونوريل أحد الركائز الأساسية في منظومة النقل المتكاملة التي تنفذها الدولة، حيث يتكامل مع الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة الاستاد بمدينة نصر، ومع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) في محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما يوفر للمواطنين تنقلًا سلسًا وآمنًا بين القاهرة والمدن الجديدة.
تجهيزات عالمية وتجربة تشغيل ذكية
تم تجهيز محطات المونوريل وفق أحدث المعايير الدولية لضمان أعلى مستويات الراحة والأمان للركاب، وتشمل سلالم كهربائية ومصاعد لخدمة جميع الفئات، وأنظمة صوتية وإرشادية ذكية، وشاشات إلكترونية حديثة لعرض مواعيد الرحلات ومعلومات التشغيل.



