مقبرة توت عنخ آمون ومسلة مقتنيات المتحف المصرى الكبير

كتبت سوزان مرمر
تفتتح مصر اليوم السبت رسميا المتحف المصرى الكبير  أحد أبرز المعالم الثقافية في العصر الحديث، وذلك بالقرب من الهرم الأكبر خوفو أحد عجائب 

ويعد المتحف الأكبر من نوعه في العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد على مدار سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

يأتي افتتاح المتحف ليجسد رؤية مصر في الحفاظ على تراثها الحضاري وتقديمه للعالم في أبهى صورة، وينتظر أن يسهم في دعم السياحة الثقافية ويعزز مكانة مصر كوجهة عالمية لعشاق التاريخ والآثار. 

ويرى علماء المصريات أن إنشاء المتحف المصري الكبير خطوة مهمة نحو المطالبة باستعادة القطع الأثرية المصرية البارزة المعروضة في الخارج، ومن بينها حجر رشيد المحفوظ حاليا في المتحف البريطاني.

ومن أبرز مقتنيات المتحف المجموعة الكاملة لمقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تعرض لأول مرة مكتملة منذ اكتشافها عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وتشمل القناع الذهبي الشهير والعرش والعربات الحربية، إلى جانب أكثر من 5 آلاف قطعة أخرى تظهر ثراء الفن المصري القديم ودقته.

ويمتد المتحف على مساحة ضخمة تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم تقريبا، وتزين واجهته نقوش هيروغليفية وألواح من حجر المرمر الشفاف مقطعة على شكل مثلثات، مع مدخل هرمي التصميم يعكس روح الحضارة المصرية القديمة. 

ويضم المتحف مسلة معلقة عمرها 3200 عام وطولها 16 مترا تعود لعصر رمسيس الثاني، إلى جانب تمثاله الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترا والذي نقل عام 2006 من وسط القاهرة في عملية دقيقة استعدادا لافتتاح المتحف.

كما يضم المتحف تماثيل ملوك وملكات مصر القديمة على جانبي الدرج العظيم، وتطل نوافذه الزجاجية الواسعة على مشهد بانورامي مذهل لأهرامات الجيزة. 

ومن القطع المهمة الأخرى المعروضة مجموعة تماثيل “تل الفرخة” التي تجسد فكرة أول حاكم لمصر، بالإضافة إلى تمثال الملكة حتشبسوت أحد رموز القوة في التاريخ المصري القديم.

عرض الملك توت عنخ آمون

وتشمل تجربة الزائر داخل المتحف قاعات عرض الملك توت عنخ آمون، والبهو العظيم، والدرج الملكي، ومتحف مراكب خوفو، إلى جانب المنطقة التجارية والحدائق الخارجية التي تمزج بين عبق الماضي وروعة التصميم المعاصر.

وسيعاد فتح المتحف رسميا للزوار في الرابع من نوفمبر المقبل، حيث ستكون ساعات العمل من الثامنة والنصف صباحا حتى السابعة مساء أيام الأحد إلى الجمعة، ومن الثامنة والنصف صباحا حتى العاشرة مساء أيام السبت والأربعاء، مع غلق منافذ التذاكر قبل الإغلاق بساعة واحدة.

والحجز متاح فقط عبر موقعه الرسمي، ولا يتحمل أي مسؤولية عن التذاكر المشتراة من منصات أخرى، داعيا الزوار إلى الاستعداد لتجربة استثنائية تجمع بين عراقة التاريخ المصري وروعة الحاضر المعمارى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى