المتحف المصري الكبير.. رسائل حضارية ودبلوماسية تعكس قوة مصر الناعمة

المتحف المصري الكبير.. رسائل حضارية ودبلوماسية تعكس قوة مصر الناعمة
✍️ بقلم: طه المكاوي
أشادت الدكتورة هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بالافتتاح التاريخي لـ المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن هذا الحدث العالمي يمثل فصلًا جديدًا في مسيرة الدولة المصرية نحو تعزيز حضورها الحضاري والثقافي عالميًا، وترسيخ دورها باعتبارها صاحبة أقدم حضارة إنسانية ما تزال تلهم العالم عبر العصور.

وقدمت يسى خالص التهنئة والشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على افتتاح هذا الصرح الحضاري الفريد تحت قيادته، مشيرة إلى أن إخراج المشروع بهذه الصورة المشرفة يعكس رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز الهوية الحضارية المصرية وإعادة تقديم التاريخ المصري للعالم بمنهج معاصر.
حضور دولي رفيع يعكس مكانة مصر
وشددت يسى على أن المشاركة الرفيعة المستوى من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات وقيادات سياسية عالمية خلال الافتتاح، تجسد المكانة الدولية التي تحظى بها مصر، وتؤكد احترام العالم لدورها التاريخي وثقافتها الممتدة عبر آلاف السنين.
صرح عالمي يجسد عبقرية المصري القديم
وأوضحت أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف لحضارة واحدة في العالم، ويجسد نموذجًا معماريًا وثقافيًا فريدًا يجمع بين عبق التاريخ وروح العصر، ويقدم تجربة استثنائية تعرّف العالم بعظمة المصري القديم وفكره وإبداعه.
وأكدت د. هدى يسى
“إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد فعالية ثقافية، بل هو تأكيد على أن مصر قادرة على تحويل تاريخها إلى قوة مستقبلية. الحضارة التي صنعت التاريخ ما زالت اليوم قادرة على الإبهار وصناعة المستقبل، في ظل قيادة واعية تؤمن بدور الهوية الثقافية في بناء الدولة.”
عروض فنية تعيد إحياء الروح الفرعونية
وأشادت يسى بما تضمنه الحفل من عروض فنية وفرعونية مبهرة نقلت العالم إلى عمق التاريخ المصري، مؤكدة أن المشهد كان رسالة قوية تُبرز الهوية الحضارية المصرية وتعيد تقديمها بصورة إبداعية راقية.
مصر.. عبق الماضي وإشراقة المستقبل
واختتمت بتأكيد أن مصر تثبت للعالم يومًا بعد يوم أنها ليست فقط مهد التاريخ، بل شريك في صناعة المستقبل، وتواصل بسط تأثيرها الحضاري والثقافي عالميًا من خلال رؤية تنموية شاملة تستند إلى الهوية وتستشرف المستقبل.
يشكل افتتاح المتحف المصري الكبير ركيزة مركزية في استراتيجية القوة الناعمة المصرية، ويمثل نقطة تحول في توظيف التراث كأداة اقتصادية وتنموية وسياسية. كما يعزز موقع مصر كعاصمة للتراث العالمي ويعكس قدرة الدولة على تنظيم الفعاليات الكبرى، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار السياحي والثقافي، ويضع مصر في مقدمة الدول التي توظف تاريخها في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.


