أمنية طارق سلامة تكتب المُتحف المصريْ الكبير الامتداد للرؤية البصرية لمنطقة الأهرامات

ساعة الصفر تقترب من قرع الأبواب وسماع دقات القلوب داخل المُتحف المصريْ الكبير لِتُعلي المشهد المهيب وتُعلن  عن قدوم حضارة من الأرض الي السماء عُنوانُها واحد هو التاريخ والحضارة المجتمعتان في مكانٍ واحد ليس له مثيل هو المُتحف المصريْ الكبير .

فحينما تُعانق حضارة أعلنها المصريون القدماء منذُ آلاف السنين حضارةٌ جديدة تولد علي أرض مصر مجتمعة تزف بشري هدية للعالم لم تكن لتولد الا من رحم أرض الحضارة التي لايوجد مايوازيها في العوالم الأخري من حضارات باقية ومحفورة في وجدان العالم كتلك الحضارة الموجودة في مصر (الحضارة الفرعوْنية  )أو المصرية القديمة إن جاز التعبير.

البشرية حول العالم ترتقب هذا المشهد الجديد و تُعلن أن مصر هي بلد الإعجاز والإنجاز في كل شئ.

تسعٌ وسبعونَ دولة وأكثر من خمسةٍ وثلاثين  وفداً رسمياً يتأهبونَ للمشاركة في افتتاحية المُتحف ونقل الحدث العظيم  غضونَ سويعاتٍ قليلة لينقولوا ويتناقلوا أخبار المُتحف الي بلادهم ليشاهدوا عظمة الأجداد الفراعنة عبر التاريخ .

انها مصر الحضارة مصر التاريخ التي تربط أواصر العالم أجمع بحضور هذا الحدث الضخم افتتاحية المُتحف المصريْ الكبير المليئة بالتوابيت والموميات الفرعونية والآثار الجامعة العاشقة لتراب مصر منذُ آلاف السنين لتكونَ شاهدةً علي عظمةالمصريين القدماء وشاهدةً  علي عظمةِالتاريخ المصري عبر التاريخ والأزمان .

ذلك الامتداد البصري الجامع لمنطقة الأهرامات الذي يغذيه المُتحف المصريْ الكبير بالتغذية المُرتجعة لمنطقة سفحِ الأهرامات يظل الأمل الوحيد لبقاء حضارة عظيمة ممتدة الي آلاف السنين المقبلة لتبقي مصر مُلتقي الحضارات وأمة الإعجاز والإنجاز في كل شئ…

هكذا بدأ الإنسان المصري وهكذا انتهي المصري قادٌر دائماً علي صُنع الفارق في ظل وجود دولة قادرة علي صنع الفارق ايضاً دولة نابضة بالسلام ومُحبة للامان وخالدة بالحضارة وداعية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لاتُنجب إلا حضارة عظيمة تكون راسخة في الأذهان وراسخة في ثوابت التاريخ ….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى