الذباب الألكتروني يتحور من الخارج الي الداخل

بقلم معوض ابوزيد
الأغلبية تعرف جيدا الذباب العادى وأنواعه وأخطاره علي البشرية في نقل العدوى والمرض ..
وتتعدد أنواعه في مصر بين الحلزونية والعيون والأسطبل وكل فصيلة تتفنن في إيذاء البشر سواء الحلزونية التى تضع بيضها علي الجروح أو العيون التى تنجذب لإفرازات دموع الأنسان .. والأسطبل تتغذي علي الدماء . ولكن الذياب العادى الذي يحيط بنا نعرفه جيدا وندرك أخطاره علي الصحة العامة ونأخذ التدابير اللازمة للوقاية منه .. أما مايسمى حديثا بالذباب الالكتروني فهو مصطلح مغري وجذاب وشائك أنتشر في العامين الآخرين بشدة سواء علي المستوى المحلي أو العربي ..والذياب الالكتروني هو شبكة من الحسابات الوهمية والآلية علي مواقع التواصل الاجتماعي تروج لفكرة معينة أو رأي وتنشر أخبار كاذبة ومضللة للتأثير في الرأي العام سواء علي مستوى الدول أو الأفراد وتستخدمها جهات حكومية وأمنية لزيادة الدعم والتأثير لصالح قضايا معينة خاصة السياسية أو مهاجمة الأراء المناقضة . وتستخدم شبكات الذباب الالكترونى أسماء مستعارة وتعتمد علي نشر الأشاعات والترويج لأفكار معية بهدف التأثير علي الأفراد أو سياسات الدول في النواحى السياسية أو الاقتصادية وتتسم هذه الحسابات بأنها جمهورها محدود وتظهر في أوقات معينة لتحقيق أهداف محددة .. وهذا عاصرناه قريبا وحاليا في ما أطلق عليه الذباب الالكترونى بين أفراد بعينها قد تكون مدعومة من بعض المسئولين في دولة ما لمهاجمة أفراد أوسياسات في دولة أخري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و التغريدات ونشر الأخبار المضللة وقد تصل أحيانا الي المداعبة وأستخدام الأفيهات والرموز مثل الذباب الألكتروني الذي تناول ( الكبسة والطعمية ) بين مصر والسعودية مؤخرا .. وأذا أنتقلنا من الذباب الألكتروني الأقليمى الي الذباب الألكتروني المحلي فهو لا يقل خطورة وتأثيرا علي مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وواتس أب ويوتيوب وغيرهم لأنه يعتمد علي تشويه سمعة الآخرين والتضليل ونشر معلومات كاذبة وانتهاك للخصوصية وقد يصل الي السب والقذف وبحسابات وهمية مستعارة لا تحمل أسماء الذباب الحقيقى من بعض الدخلاء أو مستخدمى مواقع التواصل .. فهناك من يدخل علي موضوع كتبته في أحدى المواقع وبأسم مستعار .. بإسم بنت أو إمرأة ليهاجمك بألفاظ خارجة وخادشة للحياء مع ذكره لمعلومات غير صحيحة لينال من شخصك لأغراض دفينة بداخله أو لصالح الجهة أو الفرد الذي يدعمه ضد كاتب المقال أو المنشور … لقد زاد خطر الذباب الألكتروني مع كثرة المواقع الإلكترونية وتعددها ليصبح أكثر خطرا من ذبابة التسى تسى التى تسبب مرض النوم الأفريقى بعد لدغها للضحية وتأثيرها الضار علي الجهاز العصبى للأنسان الذي قد يؤدى للوفاة أذا لم يتلقي العلاج المناسب بسرعة … اللهم نجنا من الذباب البشرى والإلكتروني .
 
				 
					


