أمنية طارق سلامة تكتب استحقاقات قمة شرم الشيخ للسلام مصر دائما تصنع الفارق

اليوم يشهد العالم منعطف تاريخي فارق في حياة الأمة تجاه القضية الفلسطينية ،وتاريخٌ تُسطر مصر حروفهُ من ذهب إزاء القضيةِ الفلسطينية ومن أجل هذا الجُهد علي مر عشرة عقود إختارت مصر أن ترسل رسائلها للعالم أجمع بأن مصر هي أرض السلام وللسلام كما إستطاعت بقوة وريادة أن تضع العالم أجمع أمام المسؤلية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية .
هذه مصر الحديدية التي لا تُقهر ولاتلين عبر العصور إستطاعت أن تقول كلمتها أمام العالم لوقف الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة مرارا وتكرارا وتمكنت من وقف الحرب بعد حربٍ استمرت علي مدارِ عامين كاملينِ.
بل وإستطاعت بجهودها التي لاتَكل ولاتمل التمكن من جعل ممراتٍ إنسانيةٍ آمنة لوصول المساعدات والشاحنات المحملة بالمستلزمات الطبية اللازمة وكافة الأغذية التي قد تُعين أهل غزة في ظل الحصار المُتقع عليهم بمثابة الرمق الذي ينتظره أهل غزة في محاولة إعادة شريان الحياة الإنسانية من جديد في ظل ظروف الحرب العصيبة والأوضاع الصعبة .
بل وتنبأت مصر وانتبهت بسرعة لكشف المخططات التي تؤول إلي زعزعت أمن واستقرار المنطقة .
فتنبهت لملف التهجير مبكرا واوصت وطالبت بضرورة عدم التهجير القسري لأهالي قطاع غزة إلي سيناء لأن ذلك يؤدي إلي موت ووئد وضياع مُقدرات القضية الفلسطينية للأبد.
كما تنبهت مصر إلي باقي المخطط الإسرائيلي والأمريكي لتغيير خريطة الشرق الأوسط بأكمله، فمصر لها الفضل في تكشف وفضح هذه المخططات لتغير المنطقة والشرق الأوسط أمام أنظار العالم برمته .
وكان لمصر نظرة ثاقبة تخططت الأفق أيضا عندما إلتفتت مصر منذ البداية إلي كشف مخططات التهجير القسري لقطاع غزة إلي سيناء ومن ثم الإعداد للتهجير الفوري لأهالي الضفة الغربية إلي العقبة في الأردن تباعا ..لأن اسرائيل وحلفائها ينظرون دائما الي إنهاء ومحو القضية الفلسطينية للأبد.
وتحقيق كامل السيطرة والهيمنة علي الشرق الأوسط فإسرائيل تعتبر أن غزة هيا الأرض الملعونة دائما وتمارس معها سياسة الأرض المحروقة وتمثل لها خطراكبيرا، ففكرت في تهجير أهل القطاع الي سيناء ومن ثم اللاعودة لأهل القطاع في غزة، وخيرتهم مابين الموت تحت القصف العنيف أو الخروج إلي الجنوب ومن ثم الي سيناء.
وهذا المخطط الذي كشفته مصر وفضحته أمام العالم ورفضته بشدة مصحوبا برفض شعبي مصري عارم بخروج المليونيات الرافضة لتهجير أهالي غزة إلي سيناء ، وضرورة البقاء علي أرض غزة لحفظ مقدرات الشعب الفلسطيني وحفظ بقاء الأرض الفلسطينية والقضية الفلسطينية .
أما عن إسرائيل فتعتبر أن الضفة الغربية بالنسبة لها هي أرض مقدسة وأنها أرض( يهودا وسامراء) فتعتبرها أنها أرض يهودية مقدسة وبالتالي إذا نجحت إسرائيل في مخططها للتهجير القسري الي سيناء.
ستنجح تباعا في تهجير أهل الضفة الغربية إلي الأردن وبهكذا تقضي إسرائيل علي القضية الفلسطينية وتعلن دولة إسرائيل علي كامل قطاع غزة والضفة الغربية .
وعندما إستشعرت مصر هذا الخطر الكبير علي إعادة تغيير خريطة الشرق الأوسط وعلي تاريخ القضية الفلسطينية وخوف وقلق مصر من إنجراف المنطقة بأكملها للدخول في المواجهه والحرب التي لا يُحمد عقباها، ورغبة مصر الكاملة في السلام وتجنب الحرب ورؤية مصر الدائمة والداعمة للتنمية والبناء وإستقرار المنطقة والشرق الأوسط بشكل مستدام.
لذا لم تتواني مصر جهدا فدعت مصر وبسرعة إلي قمة طارئة وعاجلة في مصر هيا قمة القاهرة السلام ٢٠٢٣الي أن نجحت جهود مصر الحثيثة والمُضنية لإتفاق وقف إطلاق النار الشامل وكللت مصر ذلك الإتفاق بدعوة عشرين دولةمن دول العالم الي قمة شرم الشيخ السلام في أكتوبر ٢٠٢٥ وذلك برئاسة مصرية أمريكية لتوقيع الاتفاق بحضور رئيس الولايات المُتحدة الأمريكية دونالد ترمب .
ولاتتواني مصر ولا تألو جهداً عن دفع عجلة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط و استمرار وتواصل جهود السلام من خلال التعاون مع الأمم المتحدة برئاسة السيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش في قضيتها الأزلية وهي الحفاظ علي مقدرات القضية الفلسطينية وحقن دماء الشعب الفلسطيني ومنع ورفض التهجير القسري ووقف إطلاق النار وشجب وإدانة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية للمدنين والعزل من الأطفال والنساء.
واستمرار القصف الإسرائيلي والذي أدي الي سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين وأغلبهم بنسبة٧٠ % كانوا من الأطفال والنساء ناهيك عن وقوع خسائر بشرية من الأطقم والكوادر الطبية،وكذلك محاولات مصر المستميتة لجعل ممرات آمنة للفلسطينين لإيصال المساعدات من شعب مصر ومن مبادرات العالم التي أرسلتها بعض الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية إلي مطار العريش وتخصيص مطار العريش تخصيصا كاملا لإستقبال كافة المساعدات
هذه بعض من جهود مصر المعلنة في المساندة والوقوف مع القضية الفلسطينية ولكن حجم الجهود المضنية لمصر التي تخفي علي الكثيرين أكبر وأعظم.




