في احتفالية وطنية حاشدة بالقاهرة.. رسائل قوة ووحدة وفخر بنصر أكتوبر

في احتفالية وطنية حاشدة بالقاهرة.. رسائل قوة ووحدة وفخر بنصر أكتوبر
✍️ بقلم: طه المكاوي
في مشهد وطني يعكس روح مصر الخالدة وعزيمة شعبها، احتضنت القاهرة احتفالية كبرى نظمتها مؤسسة المصريين لدعم مؤسسات الدولة بمشاركة دبلوماسيين، قادة عسكريين، وأبطال حرب أكتوبر، وعدد من الشخصيات العامة والخبراء، تحت شعار:
“الاصطفاف خلف الدولة ومواجهة التحديات الراهنة”.
الفعالية جاءت تجديدًا لروح أكتوبر واستحضارًا لمعاني التضحية والفداء، في وقت تتطلب فيه التحديات الراهنة وحدة الرؤية وتماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الوعي الوطني.

انطلقت الاحتفالية بعزف النشيد الوطني وسط أجواء يغمرها الفخر بتاريخ الوطن العسكري والسياسي، ليؤكد الحضور منذ اللحظة الأولى أن مصر لا تُهزم طالما بقيت قلوب أبنائها موحدة.
راشد السبع: المؤسسات الوطنية صمام أمان
أكد النائب السابق راشد السبع خلال كلمته أن دعم مؤسسات الدولة واجب وطني لا يقبل المساومة، مشيرًا إلى:
أن قوة مصر من قوة مؤسساتها
القطاع الخاص والمجتمع المدني شركاء في التنمية
حماية الأمن القومي تبدأ من الوعي والانتماء والمسؤولية المجتمعية

وأضاف أن أكتوبر جسّد وحدة المصريين خلف هدف واحد، وهي الروح التي يجب أن تستمر في مرحلة البناء وحماية الدولة.
اللواء حسين مسعود: من مرارة الهزيمة إلى مجد الانتصار
أعاد اللواء حسين مسعود، وزير الطيران المدني الأسبق، إحياء مشاهد لا تُنسى من الذاكرة الوطنية، مؤكداً:
أن هزيمة 1967 كانت صدمة قاسية ولكنها ولادة قوة جديدة
حرب الاستنزاف كانت مدرسة شجاعة أسّست للنصر
الضربة الجوية الأولى كانت مفتاح عبور المجد
وأضاف قائلاً:
> “اليوم التحديات تختلف، لكنها لا تقل خطورة. العدو لم يعد واضحًا.. والحرب الآن حرب وعي، ومعركتنا الأولى هي حماية شبابنا من حملات التشكيك”.
السفير شريف شاهين: أكتوبر أعاد رسم الخريطة السياسية
من جانبه، أكد السفير شريف شاهين أن نصر أكتوبر أعاد لمصر مكانتها كقوة إقليمية وقيادة عربية، موضحًا:
أن قرار الحرب كان قرار شجاعة وسيادة
التخطيط مصري خالص جاء بعقل استراتيجي وإدارة حكيمة
النصر امتد من ساحة القتال إلى ساحة السياسة والدبلوماسية
وشدد على أن استعادة كامل سيناء وصولًا إلى طابا، دليل على أن مصر لا تتخلى عن حق ولا تنحني أمام ضغوط.
اللواء عادل مسعود: جيل عبر الجحيم ليصنع مجد الوطن
روى اللواء عادل مسعود، أحد أبطال الصاعقة، محطات من رحلته العسكرية، كاشفًا عن:
التحاقه بالجبهة مباشرة عقب تخرجه عام 1967
بطولات حرب الاستنزاف التي مهدت للنصر
تكريمه من الرئيسين عبد الناصر والسادات
وقال:
“نصر أكتوبر لم يكن ضربة حظ، بل دم وشرف وانتماء.. وجيلٌ قدّم حياته كي يحيا الوطن”.
وأشاد بتنظيم الاحتفالية باعتبارها جسرًا بين جيل صنع النصر وجيل يصنع المستقبل.
في الختام.. عهد جديد بروح أكتوبر
مثّل هذا التجمع الوطني رسالة واضحة مفادها أن مصر باقية قوية بجيشها، بدولتها، وبوعي شعبها.
وأن روح أكتوبر ستظل مصدر إلهام في مواجهة التحديات، وبوصلة تهدي الأجيال نحو الإخلاص والانتماء والعمل من أجل مصر.
هنا تُصنع الذاكرة.. وهنا تُكتب رسائل المستقبل بحبر الفخر والوفاء.



