برنامج”كلاكيت أول مرة” يكشف سر النجاح الإذاعي ..يبدأ من الشغف لا الشهرة

برنامج”كلاكيت أول مرة” يكشف سر النجاح الإذاعي ..يبدأ من الشغف لا الشهرة
بقلم _ طه المكاوي
في حلقة جديدة من برنامج “كلاكيت أول مرة” على قناة TEN، قدّمت الإعلامية بسنت سمير حوارًا مختلفًا مع المدرب الإذاعي ورئيس مجلس إدارة “الراديو في السكة” شادي محمد،

الذي تحدّث بعمق عن تطور صناعة الإذاعة، وأسرار التميز في عالم الميكروفون، وكيف يمكن لجيل جديد أن يُعيد للإذاعة روحها القديمة بثوبٍ عصري.
🔹 الراديو يتنفس من جديد
أكد شادي محمد أن الراديو لم يمت كما يظن البعض، بل تجدد واكتسب حياة جديدة في ظل ثورة السوشيال ميديا.
وقال إن الإذاعة اليوم أصبحت أكثر قربًا وتفاعلًا مع الجمهور، بعدما تحولت من وسيلة تقليدية إلى منصة نابضة تشارك المستمعين تفاصيلهم اليومية.
وأشار إلى أن التواصل عبر المنصات الرقمية أسهم في ترسيخ حضور المذيعين، وأعاد تعريف العلاقة بين الصوت والجمهور، حيث لم يعد المستمع مجرد متلقٍ، بل شريكًا في التجربة.
🔹 صناعة المذيع.. موهبة تُصقل بالعلم
في حديثه عن تجربته التدريبية، أوضح شادي محمد أن الموهبة ليست كافية وحدها للنجاح في الإذاعة، فالصوت الجميل لا يصنع مذيعًا، بل الإصرار والتدريب والانفتاح على النقد.
وأوضح أن كورسات التدريب التي يقدمها تستهدف صقل المهارات وتدريب المتقدمين على الإلقاء، والثقة بالنفس، والتعامل مع الميكروفون كرفيق لا كأداة.
وأضاف أن كل إنسان يمكن أن يجد صوته الحقيقي متى امتلك الشغف وتعلم أصول الحرفة.
🔹 البودكاست والراديو.. حوار بصيغتين مختلفتين
وعن الفروق بين البودكاست والراديو، قال شادي إن البودكاست يمنح حرية أكبر وعمقًا في تناول الموضوعات، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى إعداد قوي وفهم متعمق لشخصية الضيف والجمهور.
أما الراديو، فميزته تكمن في الإيقاع الحيّ والدفء اللحظي الذي لا يمكن نقله عبر التسجيلات الطويلة، مؤكدًا أن جوهر الاثنين واحد: تقديم محتوى صادق ومؤثر.
🔹 نصيحة للجيل الجديد
اختتم شادي محمد حديثه برسالة صادقة إلى الشباب:
“لا تجعلوا الشهرة هدفًا، بل اجعلوا التطوير والتأثير رسالتكم. من يتحدث من القلب، يصل إلى القلب.”
ودعاهم إلى الصبر، والإيمان بأن النجاح في الإعلام يحتاج إلى وقت ونَفَس طويل، فالمحتوى الجيد وحده هو الذي يبقى، مهما تغيرت الوسائل والمنصات.
من يتأمل كلمات شادي محمد يدرك أن الراديو ليس مجرد وسيلة إعلامية تقليدية، بل حالة وجدانية متجددة.
ففي عالمٍ يغمره الصخب البصري، يبقى الصوت هو اللغة الأصدق للروح، والمذيع الحقيقي هو من يعرف كيف يزرع الكلمة في وجدان المستمع لا في أذنه فقط.
لقد أعادت التكنولوجيا تشكيل الإعلام، لكنها لم تستطع إلغاء سحر الميكروفون، لأن الإذاعة الحقيقية لا تُقاس بعدد المتابعين، بل بعمق التأثير.
وهنا تحديدًا، يكمن جوهر ما عبّر عنه شادي محمد: أن المستقبل ليس لمن يصرخ بصوته أعلى، بل لمن يعرف كيف يلامس الناس بصوته أصدق.
📺 يُعرض برنامج “كلاكيت أول مرة” على قناة TEN كل اثنين في تمام الرابعة مساءً، وتقدّمه الإعلامية بسنت سمير.