في شمال غزة، جثث الشهداء ما تزال ملقاة في الشوارع وبين الركام

تُظهر المشاهد الميدانية من شمال غزة أن جثث الشهداء ما تزال ملقاة في الشوارع وبين الركام بعد الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي الإجرامي على المدينة.
التقارير والمشاهد الميدانية الواردة من شمال قطاع غزة، بما في ذلك مناطق مثل مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأحياء مدينة غزة مثل الشجاعية، تشير إلى وضع إنساني وكارثي بالغ الصعوبة.
هناك شهادات متعددة تُفيد بوجود جثث للشهداء ملقاة في الشوارع والأزقة وبين الركام، وعدم تمكن الأهالي من انتشالها أو دفنها.
يعود السبب الرئيسي لعدم التمكن من انتشال ودفن الجثامين إلى استمرار القصف والاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال لأي شخص يحاول التحرك في تلك المناطق، فضلاً عن غياب أو تدمير فرق الدفاع المدني والآليات الثقيلة.
يُشكل بقاء الجثامين في العراء خطراً صحياً وبيئياً كبيراً، حيث يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، كما أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً لكرامة الأموات.
نتيجة للعوائق والخطورة، يلجأ السكان إلى دفن الشهداء في أي قطعة أرض متاحة، بما في ذلك الساحات العامة، والشوارع، وساحات المستشفيات، مما يؤكد عمق الأزمة.
تشير المشاهد إلى الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل السكنية في شمال غزة، حيث تحولت أحياء بأكملها إلى أكوام من الركام.
هذا الوضع يعكس مأساة إنسانية مضاعفة في مناطق الشمال، حيث يعاني الأحياء من الجوع والحصار والدمار، بينما يتعرض الأموات لانتهاك حرمتهم وعدم إكرامهم بالدفن اللائق.



