انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة تحت ضغط الوسطاء.. ونتنياهو يتحدى المجتمع الدولي

كتبت: منار مختار
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي انسحب من منطقة البحث عن جثث المحتجزين في غزة، وذلك بعد ضغوط من الوسطاء الدوليين ومخاوف من اندلاع مواجهة جديدة مع حركة حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش انسحب من مواقع البحث داخل القطاع “تحت ضغط من وسطاء دوليين”، مضيفين أن استمرار العمليات كان قد يؤدي إلى صدام مباشر مع عناصر حركة حماس.
ويأتي هذا الانسحاب بعد خمسة أيام متواصلة من فشل الجيش في العثور على جثث الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس داخل غزة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “لن تسمح لأي طرف خارجي بتحديد متى توجه ضرباتها لأعدائها”، مشيرا إلى أن بلاده ستقرر بنفسها هوية الدول المشاركة في القوة الأمنية الدولية المزمع نشرها في غزة ضمن اتفاق الهدنة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية تنص على نشر قوات عربية وإسلامية لتأمين قطاع غزة، في حين ترفض إسرائيل أي مشاركة تركية في تلك القوة، معتبرة أن أنقرة خصم إقليمي لها.
وسحبت إسرائيل جزءا من قواتها داخل غزة إلى ما يسمى بـ “الخط الأصفر” بموجب اتفاق الهدنة، لكنها ما زالت تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع وتشرف بشكل كامل على قوافل المساعدات الأممية التي تدخل عبر المعابر الحدودية.
ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ، نفذت إسرائيل غارتين جويتين داميتين خلال الأيام الماضية، كان آخرها ضربة استهدفت أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي.
وأشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف غزة في 19 أكتوبر ردا على مقتل جنديين، مستخدما 150 طنًا من القنابل والصواريخ، مؤكدا استمرار العمليات “وفق ما تراه إسرائيل مناسبا لأمنها”.


