أهالي غزة يسابقون الزمن لتنظيف القطاع من الأنقاض والحطام

يُظهر المشهد في قطاع غزة جهوداً هائلة وشجاعة من قِبل الأهالي والجهات المحلية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، لمواجهة الدمار الهائل والبدء في إزالة الأنقاض والحطام.

 

 

أبرز ملامح هذه الجهود والتحديات المصاحبة لها:

يعود الأهالي إلى المناطق التي كانت منكوبة، ويستخدمون أبسط الأدوات (المعاول، الأيدي، وحتى السواعد) لتنظيف ما تبقى من منازلهم، أو لتهيئة مساحة صغيرة لإقامة خيمة تأويهم، في دلالة على الإصرار على الحياة.

 

هناك مبادرات مجتمعية، بالتنسيق مع البلديات، تعمل على إزالة الركام من الشوارع الرئيسية لإعادة فتحها وتسهيل حركة الإغاثة والوصول إلى المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس.

 

يواصل العديد من السكان البحث بين الركام عن أي من متعلقاتهم الشخصية التي دفنت تحت الأنقاض، في محاولة يائسة لاستعادة جزء من ذاكرتهم وحياتهم المفقودة.

 

وأطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عمليات واسعة لإزالة الأنقاض من الطرق الرئيسية في مدينة غزة.

 

الهدف الأساسي من ذلك هو تسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية المتضررة، وتمهيد الطريق لمشاريع التعافي وإعادة الإعمار.

 

تشير التقديرات الأممية إلى أن حجم الأنقاض في القطاع يتراوح بين 55 إلى 60 مليون طن، وهي كمية هائلة وتوازي تحدياً لوجستياً وبيئياً غير مسبوق.

 

 

 

تحديات جسيمة أمام عملية التنظيف

الأنقاض ليست مجرد خرسانة، بل تحتوي على آلاف الذخائر والقنابل غير المنفجرة، مما يجعل مهمة إزالتها شديدة الخطورة وتتطلب فرقاً متخصصة ومعدات تقنية متقدمة.

 

بعض التقديرات تشير إلى أن تطهير غزة من الذخائر قد يحتاج ما بين 20 إلى 30 عاماً.

 

تواجه البلديات والفرق المحلية نقصاً حاداً في الآليات الثقيلة، والجرافات، وكسارات الحطام، وكذلك في الوقود اللازم لتشغيل هذه المعدات.

 

ملايين الأطنان من الأنقاض ما تزال تحوي رفات بشرية، مما يحول عملية الإزالة إلى مهمة إنسانية معقدة.

 

عملية الفرز والفصل وإعادة تدوير مواد البناء القابلة للاستخدام (مثل الخرسانة والحديد) هي عملية مرهقة جداً ومن المتوقع أن تستغرق سنوات طويلة لإتمامها.

 

باختصار، يواجه سكان غزة مهمة شبه مستحيلة لإزالة حجم الدمار الهائل، حيث تُعد هذه العملية التحدي الأكبر والمرحلة الأولى الضرورية قبل البدء الفعلي في عملية إعادة الإعمار الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى