جراح يكشف: 3 تمارين فعالة لتخفيف آلام أسفل الظهر

تُعد آلام الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعا في العالم، إذ يعاني منها أكثر من 600 مليون شخص بحسب منظمة الصحة العالمية.
وآلام الظهر، هي السبب الأول للإعاقة عالميا، وتشير بيانات هيئة الصحة البريطانية إلى أن ثمانية من كل عشرة أشخاص سيصابون بها في مرحلة ما من حياتهم.
ورغم أن معظم الحالات تختفي خلال أسابيع، إلا أن البعض يعاني منها لأشهر أو حتى لسنوات، ما يجعل إيجاد حلول فعالة مسألة ملحّة.
وفي هذا السياق، كشفت الدكتورة باميلا ميهتا، جراحة العظام في مركز” ريزيليِنس أورثوبيديكس” بالولايات المتحدة، عن ثلاثة أنواع من التمارين المنزلية البسيطة يمكنها المساعدة في تخفيف الألم، وتقوية العمود الفقري، وتقليل احتمالات تكرار الإصابة.
وتقول ميهتا إن السر يكمن في تقوية عضلات البطن والظهر، وتحسين المرونة، وتنشيط العضلات، مؤكدة أن الراحة الطويلة لم تعد الحل، إذ إن “الراحة المفرطة تضعف العضلات وتؤخر التعافي”، بحسب توصيات جامعة جونز هوبكنز الطبية.
التمرين الأول: تمارين الإطالة
تبدأ ميهتا بنصائح بسيطة لتخفيف التصلب وتحريك العمود الفقري، مثل تمرين القطة والبقرة وتمرين وضعية الطفل المستوحاة من اليوغا.
هذه الحركات تساعد على تخفيف شدّ العضلات المحيطة بالعمود الفقري، وهي السبب الأكثر شيوعًا لآلام الظهر الناتجة عن إجهاد الأنسجة اللينة.
التمرين الثاني: تقوية العضلات الأساسية
المرحلة التالية تركز على تثبيت العمود الفقري وتقليل الضغط على أسفل الظهر.
ومن أبرز الحركات: جسر الورك ، والذي يُقوّي عضلات أسفل الظهر ويحافظ على استقامة العمود الفقري، وتمرين الطائر والكلبى الذي يعزز التوازن بين اليدين والساقين ويحسن الثبات، وتمارين البلانك ، وهي من أفضل الحركات لتقوية الجذع وتحسين الوضعية.
التمرين الثالث: التمارين الهوائية
أما العنصر الثالث فهو النشاط الهوائي المعتدل مثل المشي، أو السباحة، أو الدراجة الثابتة، والتي تُنشط الدورة الدموية وتمنع تيبس العضلات.
وأظهرت دراسة حديثة أن المشي لمدة 100 دقيقة أسبوعيا يقلل خطر الإصابة بآلام الظهر المزمنة بنسبة 23%.
وتحذر ميهتا من تجاهل الألم المستمر، مشيرة إلى أنه “في حالات نادرة، قد يكون ألم الظهر علامة على مرض خطير مثل السرطان”.
وتروي قصة الطالبة البريطانية ليك كالكَان، التي اكتشفت أن ألم ظهرها المزمن لم يكن “عرق النسا”، كما اعتقد الأطباء، بل ورما نادرا يُعرف باسم “يوينغ ساركوما”.
وتختتم الدكتورة ميهتا نصيحتها قائلة: “في أغلب الحالات، الحل ليس في الراحة، بل في الحركة. فظهرك يحتاج أن يتحرك ليشفى”.