عبد الرحيم كمال : الصناعة بخير والفن المصري ما زال نابضًا بالحياة.

كتبت سوزان مرمر
أكد الكاتب عبد الرحيم كمال، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أن دور الرقابة في مصر لا يقتصر على المنع أو الموافقة، بل يمتد ليكون عنصرًا فاعلًا في دعم الإبداع وتنوع الموضوعات الفنية، مشيرًا إلى أن الرقابة “مظلومة تاريخيا” في نظرة البعض إليها، رغم كونها جزءًا أصيلًا من منظومة الصناعة الفنية.
وقال كمال خلال مشاركته في ندوة “صناعة السينما” بمهرجان الجونة السينمائي بدورته الثامنة إن الرقابة تتعامل مع ثلاثية مترابطة تتمثل في الصناعة والتجارة والفن، وبالتالي فهي مطالبة بتطبيق القوانين واللوائح المنظمة، ولكن بروح من الفهم والمرونة في التفسير، بحسب وعي وخبرة القائمين عليها.
وأضاف أن اختياره لرئاسة جهاز الرقابة جاء كإشارة إلى رغبة الدولة في تجديد الفكر داخل المؤسسة، عبر الاعتماد على شخصية من داخل الوسط الفني، موضحا: “هذا المنصب شرف كبير ومسؤولية ضخمة، لأن الرقابة تطّلع يوميًا على أجمل ما تُنتجه العقول المصرية من إبداع في السينما والمسرح والتليفزيون، وهو أمر يجعل الإنسان يشعر بثقل الأمانة أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار عبد الرحيم كمال إلى أن الكم الكبير من السيناريوهات والنصوص المقدمة للرقابة يعكس قوة وعظمة الدولة المصرية التي ما زالت تنتج آلاف النصوص سنويًا رغم كل التحديات، معتبرًا أن ذلك دليل على أن «الصناعة بخير والفن المصري ما زال نابضًا بالحياة.
وشدد على أن مهمته كرقيب ليست الوقوف ضد زملائه من المبدعين، بل العمل إلى جانبهم من أجل تيسير مرور الأعمال ودعمها طالما أنها لا تمس الهوية أو الأمن القومي، قائلاً: “أنا لست رقيبًا بمعناه التقليدي، بل زميل لكل فنان، وأسعى لأن أكون عنصر دعم وفهم ومساندة للصناعة المصرية”.
واستكمل عبد الرحيم كمال حديثه بالتأكيد على أن صناعة السينما جزء من الأمن القومي والهوية الوطنية، موضحًا رؤيته بقوله:”أنا أؤمن أن الجذور هي الجسور، فكلما تعمّقت جذورنا في الأرض زادت جسورنا مع العالم. لذلك نحن في الرقابة ندعم المرونة والانفتاح طالما نحافظ على جوهر الهوية المصرية والفن الأصيل”.