احتجاجات “لا ملوك” تعمّ الولايات المتحدة الأميركية.. وترامب يرد

تشهد الولايات المتحدة الأميركية موجة احتجاجات واسعة ضد الرئيس دونالد ترامب، تحت شعار “نو كينغز” أو “لا للملوك”، احتجاجاً على ما يعتبره المحتجون “نهجاً سلطوياً” في إدارة الرئيس الجمهوري. وشارك مئات الآلاف، يوم السبت 18 أكتوبر/ تشرين الأول، في هذه التحركات المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد وفي مدن أوروبية.
وفقاً للمنظمين، أقيم أكثر من 2.500 احتجاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من أكبر المدن إلى أصغر البلدات، لتغطي جميع الولايات الخمسين.
وشهدت عدة مدن رئيسية تظاهرات مركزية، منها: واشنطن العاصمة، سان فرانسيسكو، سان دييغو، أتلانتا، نيويورك، هيوستن في تكساس، هونولولو، بوسطن، كانساس سيتي في ميسوري، بوزمان في مونتانا، شيكاغو، ونيو أورلينز.
ونقلت مراسلة CNBC عربية رلى الطراونة عبر فيديوهات أجواء التظاهرات الحاشدة من العاصمة الأميركية واشنطن.
كما شهدت عواصم أوروبية تحركات داعمة للحركة، نظمها المتظاهرون في برلين ومدريد وروما.
بدوره، علق ترامب على هذه التحركات خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، يوم الجمعة، قائلاً: “ملك! هذا ليس تمثيلًا. كما تعلمون ، يشيرون إلي كملك. أنا لست ملكاً”.
وعكست نسبة الحضور، التي استندت إلى احتجاجات “لا للملوك” الأولى في يونيو/ حزيران، مدى إحباط المشاركين حيال تحركات الإدارة، من بينها الملاحقات الجنائية للمنافسين السياسيين للرئيس ومداهمات سلطات الهجرة على مستوى البلاد فضلاً عن إرسال قوات اتحادية إلى المدن الأميركية.
وقالت ليا رينبرغ، المؤسسة الشريكة لمنظمة إنديفايزابل، وهي منظمة تقدمية تعد المنظم الرئيسي لهذه المسيرات “أكثر شيء يدل على الهوية الأميركية هو قول “ليس لدينا ملوك” وممارسة حقنا في الاحتجاج السلمي”.
وفي واشنطن العاصمة، اكتظت الشوارع بالمتظاهرين وتوجهوا نحو مبنى الكونغرس، مرددين الهتافات وحاملين اللافتات والأعلام الأميركية والبالونات في أجواء كرنفالية سلمية.
ويختلف توقيت انطلاق الاحتجاجات حسب الموقع، وقد وفر المنظمون عبر موقعهم الإلكتروني “نو كينغز” خريطة تفاعلية تحتوي على تفاصيل كل موقع للتظاهرات.
ويقود الاحتجاج من قبل تحالف من الجماعات اليسارية، سبق له تنظيم تظاهرات مماثلة في يونيو الماضي، حيث خرج الملايين للتعبير عن رفضهم للرئيس، في يوم متزامن مع إقامة ترامب عرضاً عسكرياً في واشنطن.
تم اختيار شعار No Kings للتأكيد على رفض فكرة الحكام المطلقين في الثقافة السياسية الأميركية، في رسالة واضحة ضد ما يصفه المحتجون بـ”التوجهات السلطوية” في حكم ترامب.