رسائل أمريكية متناقضة لحماس بعد وقف الحرب في غزة: نزع السلاح أم تفويض بالأمن

كتبت: منار مختار

 

تلقت حركة حماس خلال أقل من 24 ساعة رسائل متناقضة من الولايات المتحدة الأمريكية حول دورها وسلاحها داخل قطاع غزة، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ففي بيان رسمي صدر الأربعاء، دعت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط حركة حماس إلى وقف العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وطالبتها بـ نزع سلاحها فورًا دون تأخير، وسط تقارير عن استعادة الحركة نفوذها الأمني داخل القطاع، وقيامها بإعدام من تتهمهم بالتعاون مع إسرائيل.

وبحسب مصادر فلسطينية، بدأت حماس منذ الجمعة نشر قواتها الأمنية في شوارع غزة تدريجيا بعد سريان وقف إطلاق النار، دون أن تصدر أي إعلان رسمي حول نيتها تسليم سلاحها أو الالتزام بنزع السلاح.

وكشف مصدر أمني فلسطيني أن الحركة نفذت إعدامات ميدانية لأكثر من 30 شخصًا في مدينة غزة، متهمة إياهم بالانتماء إلى “عصابة” متورطة بالتخابر، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وبررت حماس تحركاتها بأنها تأتي في إطار استعادة الأمن الداخلي ومواجهة حالة الفوضى بعد عودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال القطاع المدمر جراء الحرب الأخيرة.

من جانبه، قال الجنرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، في بيان رسمي: “نحث حركة حماس على وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء في غزة فورا، والالتزام بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة وتسليم الأسلحة دون تأخير”.

وأشار كوبر إلى أن واشنطن أعربت عن مخاوفها للوسطاء، مؤكدًا تعاونهم لضمان استقرار غزة وحماية المدنيين.

ورغم هذه التصريحات الصارمة، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق إلى أن حماس حصلت على تفويض مؤقت لتولي الأمن في غزة، ما أثار تساؤلات حول الموقف الأميركي الحقيقي من دور الحركة في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى