«من حقي أعرف».. عرض مسرحي يرسّخ الوعي الصحي عبر الفن

«من حقي أعرف».. عرض مسرحي يرسّخ الوعي الصحي عبر الفن

بقلم : طه المكاوي 

الفن كوسيلة للتوعية

في إطار جهود مؤسسة قضايا المرأة المصرية لتعزيز الثقافة الصحية المجتمعية، قدّم برنامج الحقوق الصحية والإنجابية بالتعاون مع فرقة «من كل حتة فن» عرضًا مسرحيًا تفاعليًا بعنوان «من حقي أعرف»، وذلك أول أمس، ضمن فعاليات مشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر بالشراكة مع أوكسفام نوفيب.

العرض اعتمد على الفن والحوار المباشر لتقديم مفاهيم الصحة الإنجابية والتربية الجنسية بصورة مبسطة وقريبة من مختلف الفئات،

مؤكدًا أن المسرح يمكن أن يكون منصة للتوعية لا تقل تأثيرًا عن الكتب والقوانين.

المعرفة حماية

رسالة العرض الأساسية تمحورت حول أن المعرفة حق وليست رفاهية، وأن الوعي هو خط الدفاع الأول لحماية الأطفال والمراهقين من المخاطر الصحية والاجتماعية.

ومن خلال مشاهد تفاعلية شارك فيها الجمهور، ناقش العرض قضايا حساسة بأسلوب آمن ومرن يعتمد على التعليم بالحوار لا التلقين.

دمج الوعي بالمناهج الدراسية

سلط العمل المسرحي الضوء على أهمية إدراج التربية الجنسية ومفاهيم الصحة الإنجابية في المناهج الدراسية،

باعتبارها جزءًا من بناء شخصية متوازنة وسليمة للأطفال، وليس مجرد موضوع طبي أو اجتماعي منفصل.

مشاركة مجتمعية واسعة

شهد العرض حضورًا متنوعًا ضم الأطفال، أولياء الأمور، المعلمين والمعلمات، الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين،

بالإضافة إلى عدد من مديري ومديرات المدارس، ما عكس قناعة متزايدة لدى المجتمع بأهمية فتح الحوار بدلًا من الإنكار أو الصمت.

شراكة من أجل التغيير

جاء هذا النشاط ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها مشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر بالشراكة مع أوكسفام نوفيب،

ويهدف إلى إحداث تغيير حقيقي في الوعي والسلوك باستخدام أدوات إبداعية تتجاوز الأساليب التقليدية.

ختامًا.. حين يصبح المسرح مساحة للمعرفة

يثبت عرض «من حقي أعرف» أن التوعية ليست بالضرورة محاضرة جامدة أو نشرة تعليمية تقليدية، بل يمكن أن تكون مشهدًا يُضحك الأطفال، أو حوارًا بسيطًا يفتح عقل وليّ الأمر، أو فكرة صغيرة تظل عالقة في ذهن مراهق لتغيّر سلوكه لاحقًا.

وحين يتحول الفن إلى جسر بين المعرفة والمسؤولية، يصبح الطريق نحو مجتمع أكثر وعيًا وأكثر أمانًا أقرب مما نتصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى