إهدار الملايين: الأندية المصرية تُسرف في الأموال على لاعبين بلا قيمة

بقلم – د. آلاء أحمد
تُعاني الأندية المصرية من أزمة حقيقية تتمثل في إهدار الملايين من الدولارات على صفقات لاعبين محترفين دون أن تحقق الفائدة المرجوة منها. فبدلاً من الاستثمار في بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب أو تعزيز البنية التحتية الرياضية، نجد أن الأندية تفضل إنفاق الأموال الطائلة على لاعبين لا يبرر مستواهم الفني هذه الصفقات الضخمة.
العديد من هذه الصفقات تنتهي بالفشل، مما يؤدي إلى تراكم الديون على الأندية وتعرضها لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). الشكاوى تتوالى من اللاعبين بسبب المستحقات المالية المتأخرة، والأندية تجد نفسها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها المالية.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل تأثيرات سلبية على أداء الفريق في المباريات والبطولات، حيث يفتقر اللاعون إلى الانسجام والفاعلية، مما يؤدي إلى نتائج مخيبة للآمال وخسارة الفرص في المنافسة على البطولات.
يجب على الأندية المصرية إعادة النظر في استراتيجياتها في إدارة الصفقات الرياضية والتركيز على الاستثمار في المواهب الشابة والبنية التحتية الرياضية، بدلاً من إهدار الأموال على صفقات مشكوك في قيمتها. كما يجب على الجهات الرقابية الرياضية متابعة هذه القضايا بجدية لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء في المستقبل.