مصر وسوريا.. براءة الأحرار من أصوات الخوارج

بقلم الاعلامية رانا علي

ما صدر من بعض الخوارج السوريين من إساءات في حق مصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحاولة تحميل الشعب المصري مسؤولية ما يجري في غزة، هو أمر لا يليق ولا يجوز. فمصر بتاريخها وشعبها ومؤسساتها، وقفت وستظل تقف بجوار القضية الفلسطينية، وهو موقف مشهود عليه أمام العالم كله.
من المهم أن نوضح أن هؤلاء المسيئين لا يمثلون أهل سوريا الأحرار، ولا يعبرون عن الشعب السوري العظيم الذي عرفناه في أحلك الظروف. فالسوريون الذين عاشوا في مصر وقت حربهم، وما زال كثير منهم يعيشون بيننا حتى اليوم، كانوا وما زالوا إخوانًا لنا، يتشاركون معنا الأمن والأمان والسلام، ويعبرون عن امتنانهم لمصر وشعبها.
إن من يطلق هذه العبارات المسيئة هم خوارج الفكر، لا يعرفون قيمة الكلمة ولا يقدّرون العلاقات بين الشعوب. أما السوريون الحقيقيون، أبناء الكرامة والحرية، فقد رفضوا مثل هذه الأفعال الدنيئة وأكدوا أن لا علاقة لهم بها.
موقف مصر من القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى برهان؛ فالتاريخ شاهد، والواقع أكبر دليل. مصر هي من دفعت وتدفع ثمن الدفاع عن فلسطين سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا، ومواقفها المشرفة في دعم غزة وشعبها ثابتة ومتواصلة رغم التحديات.
لذلك، فإن محاولات التشويه أو تحميل مصر وشعبها ما لا يليق، ستبقى مجرد أصوات نشاز، لا تعبر إلا عن جهل أصحابها وتطرفهم، بينما تظل العلاقة بين الشعبين المصري والسوري علاقة أخوة راسخة، أقوى من أن تهزها كلمات بائسة أو مواقف عابرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى