مستشار أمن قومي : بيت العنكبوت الصهيوني ينهار من الداخل

مجتمع ينزف انقسامًا
اقتصاد يتهاوى
اقتصاد االكيان الصهيونى هو الآخر يعيش صدمة عميقة. البورصة تهتز، الاستثمارات الأجنبية تهرب، والعملة المحلية تتراجع. السياحة انعدمت، التكنولوجيا، والتجارة فقدت توازنها والقطاعات الحيوية أصابها الشلل ، فيما باتت الشركات العالمية تتردد في التعامل مع سوق محاط بعدم اليقين . تكلفة الحرب اليومية أرهقت الموازنة الإسرائيلية، وأجبرت الحكومة على اتخاذ إجراءات تقشفية لم يعتدها المجتمع. إنها فاتورة حرب لم يعد ا قتصاد الكيان قادرًا على دفعها
انكسار الهيبة وضياع الثقة
الأخطر من كل ذلك هو انهيار الثقة: ثقة الشعب بحكومته، وثقة المجتمع بجيشه. الكيان الذي بُني على فكرة الردع والهيبة فقد صورته أمام نفسه وأمام العالم. حتى داخل الكنيست ترتفع الأصوات: هل خسرنا المعركة؟ وهل باتت إسرائيل في طريقها إلى الانكسار الوجودي؟
ما لم يحسب له الكيان حسابًا أن صاحب الارض لم يعد مجرد خصم عسكري تقليدي مقاوم، بل خصم ينجح في تحويل كل جندي صهيونى إلى مشروع “رهينة نفسية”. الخوف من الكمائن، صواريخ المقاومة التي تصل إلى العمق، وشعور الجنود بأنهم يقاتلون بلا أفق للنصر، جعلت من الجيش عبئًا نفسيًا على المجتمع بدل أن يكون مصدر حماية.
لقد ادى ماسبق ولاول ومرة فى التاريخ الى تضاعف معدلات الهجرة خارج الكيان دون عودة وذلك يمثل تهديد وجودى للكيان الصهيونى حيث ان شريان الحياه للكيان هى الهجرة الوافدة والدعم الخارجى
واختتم المستشار الدكتور طارق منصور بإن الكيان الصهيونى اليوم كيان يتهاوى من الداخل: جيشها محطم يتفكك نفسيًا ، مجتمعها ممزق، اقتصادها ينزف، وحكومتها على صفيح من نار. إنها ليست حربًا عابرة، بل زلزال يضرب أساس المشروع الصهيوني.
ولعلها المرة الأولى التي يظهر فيها العدو مكشوفًا: كيان يترنح على وقع رعبٍ زرعته المقاومة في أعماقها. إنها لحظة تاريخية قد تشكل بداية انهيار المشروع الصهيوني من الداخل، ليس بقوة السلاح فقط، بل بقوة الانكسار النفسي الذي يفتك بجنوده ومواطنيه على حد سواء