سالي صلاح تكتب: خطة ترامب للسلام ليست جديدة

سالي صلاح
“ما اعتبره العالم مفاجأة سياسية، كان قد ظهر بوضوح في قراءتي الكاملة للمشهد، حيث شرحت كيف استخدم ترامب ورقة الإغلاق كأداة ضغط ، وكشفت تفاصيل خطة الإعمار قبل ان تتحول الي واقع معلن …اعمار غزه ما هو الا فخ سياسي–اقتصادي–استراتيجي بالغ التعقيد .”يخدم مصالح ترامب وإسرائيل على حساب الفلسطينيين والمنطقة.
الرؤية الكاملة وراء ما يحدث، وما سيُرسم من خرائط جديدة للشرق الأوسط.
### غزة الجديدة… بداية وصاية دولية أم نهاية القضية الفلسطينية؟
• أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استلامه رئاسة “مجلس السلام” لإدارة قطاع غزة مؤقتاً، ضمن خطة سياسية جريئة لإنهاء الحرب وإعادة بناء القطاع.
# الدعم الدولي وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط
• بدعم من شخصيات دولية بينها توني بلير، تهدف الخطة لتحويل غزة إلى منطقة تحت إشراف دولي جديد يضع نهاية للهيمنة التقليدية ويعيد رسم خريطة الشرق الأوسط.
# الإدارة والتحكم في غزة
• ستُدار غزة عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف “مجلس السلام” برئاسة ترامب، مع انسحاب إسرائيلي متدرج ونزع سلاح حماس، في خطوة تحمل تبعات كبرى على القانون الدولي والسيادة الفلسطينية.
إعادة الإعمار والاستثمار الأمريكي
• تشمل الخطة أيضاً إعادة إعمار ضخمة عبر شركات أمريكية عملاقة مثل هاليبرتون، التي ستضخ مليارات الدولارات في مشاريع عملاقة للبنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
مخاوف التهجير وخطة “أورورا”
• لكن خطة “أورورا” المصاحبة للخطة تتضمن تهجيراً شبه جماعي للفلسطينيين مقابل تعويضات مالية، مما يثير رفضاً فلسطينياً واسعاً واتهامات بمحاولات “تطهير عرقي”.
هدف النفوذ الأمريكي والسياسي
• تعكس هذه الخطة محاولة أمريكية لإعادة صياغة النفوذ السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، مع ربط نجاح إعادة إعمار غزة بزيادة النفوذ السياسي لترامب داخلياً وخارجياً.
هل هي نهاية القضية الفلسطينية؟
• هل هي نهاية القضية الفلسطينية كما عرفناها؟ وهل يبدأ عصر جديد من النفوذ الدولي المباشر في المنطقة؟
بنود خطة ترامب الرئيسية (21 بنداً):
• غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب.
• إعادة إعمار غزة بشكل شامل لصالح سكانها.
• انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع.
• تشكيل حكومة انتقالية فلسطينية تكنوقراطية.
• نزع سلاح حماس والميليشيات التابعة لها.
• تقديم ضمانات دولية لعدم تهجير السكان قسرًا.
• تشجيع السكان على المشاركة في بناء “غزة الجديدة”.
• إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة من وقف إطلاق النار.
• الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم نساء وأطفال.
• منح عفو مشروط لعناصر حماس الراغبين في المغادرة.
• توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.
• وضع خطة اقتصادية وتنموية عبر لجنة خبراء دوليين.
• إنشاء منطقة اقتصادية خاصة برسوم جمركية مخفضة.
• الالتزام ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمي مع الجيران.
• مراقبة دولية لمنع عودة الإرهاب.
• تشجيع العودة الاختيارية للمهجرين مع توفر فرص سكن وعمل.
• إدارة غزة عبر لجنة انتقالية فلسطينية غير حزبية.
• دعم إصلاحات داخلية شفافة في الحكم.
ختاما
ما يُطرح اليوم تحت عنوان “إعمار غزة” ليس مجرد مشروع اقتصادي، بل فخ سياسي–استراتيجي يُهدد بتذويب القضية الفلسطينية تحت غطاء الاستثمارات والوعود الدولية.
المطلوب هو وعي يقظ وموقف فلسطيني–عربي موحّد يمنع تحويل غزة إلى ورقة مساومة أو “منطقة تحت وصاية”، لأن أي غياب لهذا الموقف يعني فتح الباب لإعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم مصالح واشنطن وتل أبيب أولاً وأخيراً..
سالي صلاح
خبيرة التخطيط الاستراتيجي والاقتصاد والتسويق الدولي
مبتكرة حلول النمو والتوسع وتحويل مسارات الشركات في الأسواق المتقلبة
CEO – Smart Strategic Business Solutions
#ترامب_رئيسا_لغزة #مجلس_السلام #غزة_الجديدة #توني_بلير #الشرق_الأوسط_الجديد