بعد 96 عامًا، الآثار تعثر على الجزء المفقود من تمثال أسطوري ما القصة؟

اكتشف علماء الآثار الألمان في عام 1930، النصف السفلي من تمثال ضخم، وقدروا أن ارتفاعه الأصلي كان على الأرجح حوالي 23 قدمًا.
بعد 96 عامًا، الآثار تعثر على الجزء المفقود من تمثال أسطوري ما القصة؟
والآن أعلن علماء الآثار الأمريكيون والمصريون عن اكتشاف النصف العلوي المفقود منذ فترة طويلة وهو في حالة جيدة ولحسن الحظ.
وقد تم بالفعل تقديم اقتراح لدمج الجزء السفلي مع الجزء العلوي المفقود منذ فترة طويلة، ويبدو المكتشفون واثقين من الموافقة على هذا الاقتراح.
قبل نحو 96 عامًا، اكتشف عالم الآثار الألماني جونتر رودر النصف السفلي مما كان يُعتقد أنه تمثال ضخم يبلغ ارتفاعه 23 قدمًا لرمسيس الثاني، أحد أشهر الفراعنة على مر تاريخ مصر القديمة، والذي يعود تاريخه إلى 31 سلالة.
3عثر رودر على التمثال على بُعد 150 ميلًا جنوب القاهرة في محافظة المنيا، بالقرب من مدينة الأشمونين الحالية، في العصور القديمة، عُرفت هذه المنطقة الواقعة على ضفاف النيل باسم خمنو.

وكانت عاصمة إقليمية في المملكة المصرية القديمة (2649-2130 قبل الميلاد)، وسُميت لاحقًا هيرموبوليس ماجنا عندما حكم الرومان البحر الأبيض المتوسط.
ومن المعروف أن العديد من كنوز الماضي العريق للمنطقة مدفونة في الصحراء المحيطة، وفي حين أثبت اكتشاف رودر أنه مذهل، فإن بقية التمثال الضخم الذي وجده ظل ضائعًا مع الزمن… حتى الآن.
في مارس 2024، أعلن علماء الآثار المصريون، بالتعاون مع خبراء أمريكيين، أنهم عثروا أخيرًا، بعد 96 عامًا، على النصف العلوي المفقود من تمثال رودر.
وأفاد خبراء وزارة السياحة والآثار المصرية أن النصف العلوي يبلغ ارتفاعه حوالي 12.5 قدمًا، ويصور رمسيس الثاني مرتديًا غطاء رأس يعلوه أفعى كوبرا ملكية، وفقًا لتصريحات رويترز.
لم يكن هناك ما يضمن سلامة الحجر، كما صرحت إيفونا ترنكا-أمرين، الأستاذة المساعدة في قسم الكلاسيكيات بجامعة كولورادو بولدر والقائدة المشاركة للفريق، في بيان صحفي.
لحسن الحظ، وبعد المزيد من التنقيب، أكد الفريق أن التمثال محفوظٌ بشكلٍ رائع، وأنه يحتوي على اكتشافٍ مذهلٍ آخر، إذ عُثر على آثار صبغة زرقاء وصفراء على سطحه، ويؤمل أن يُساعد تحليل هذه الصبغة الباحثين على فهم سياق صنع التمثال، بالإضافة إلى مظهره الأصلي.

لحسن الحظ، ثبتت صحة حدسه، وقد قدّم القائد المصري باسم جهاد اقتراحًا أخيرًا لإعادة تجميع القطعتين (لا يزال الجزء السفلي من تمثال رودر موجودًا في موقعه في الأشمونين). وتتوقع ترنكا-أمرين الموافقة على الاقتراح.