الاحتلال يهاجم قطاع غزة بالدبابات والطائرات والأحزمة النارية

كشف الدفاع المدني في غزة، عن تعرض المدنيين لقصف عنيف بقذائف دبابات الاحتلال الإسرائيلي وطائراته وأحزمته النارية.
11 شهيدا جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع خلال الساعات الأخيرة إلى 11 معظمهم في مدينة غزة.
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، بسقوط شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة المعتصم التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت المناطق الشمالية الغربية من حي النصر في مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، قد أكدت حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، استشهاد 44 فلسطينيًّا منذ فجر الجمعة، نتيجة استمرار قصف واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة من القطاع.
وفي سياق متصل، أفاد الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس الجمعة بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس.
وأعلن جيش الاحتلال الجمعة أنه يستعد لضرب مدينة غزة “بقوة غير مسبوقة”، داعيًا السكان إلى إخلاء المنطقة التي تعرّضت لقصف مكثَّف منذ بدء هجومه البري فيها الثلاثاء.
وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، إن الجيش “سيواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الإرهابية”، مضيفًا “من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوبًا عبر شارع الرشيد فقط حفاظًا على سلامتكم”.
وأنذر أدرعي من بقوا في المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة، بالانضمام “إلى مئات الآلاف من سكان المدينة الذين انتقلوا جنوبًا إلى المنطقة الإنسانية”.
وفي الأيام الأخيرة، بدأت إسرائيل تنفيذ عمليات قصف مكثَّفة على مدينة غزة، ما أدى إلى نزوح مزيد من السكان باتجاه الغرب والجنوب.
والثلاثاء، أعلنت بدء الحملة البرية والجوية في غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة على المدينة.
وأصبحت الطريق الساحلية على طول القطاع مكتظة بالنازحين نحو الجنوب، سيرًا أو في سيارات أو على عربات تجرُّها حمير، بحسب ما أفاد مراسلو فرانس برس.
وفيما أثار توسيع إسرائيل الهجوم على مدينة غزة تنديدًا دوليًّا، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أسفه للوضع “غير المقبول أخلاقيًّا وسياسيًّا وقانونيًّا” في القطاع.
من جانبها، حثَّت باريس إسرائيل على “وضع حد لهذه الحملة المدمِّرة”، بينما وصفتها لندن بأنها “غير مسؤولة ومروِّعة تماما”.
وجاء التصعيد الكبير في غزة الثلاثاء فيما اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلَّفة من الأمم المتحدة في اليوم ذاته، إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.