الغائبون والحاضرون عن قمة قطر ومطالب بإقامة ناتو عربي لمواجهة عدوان الاحتلال

تشهد الدوحة عاصمة قطر، حدثًا دبلوماسيًا هامًا اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن تنطلق القمة العربية الإسلامية الطارئة، لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير، وسط مشاركة واسعة من قادة وزعماء المنطقة، في وقت يشهد غياب بعض الرؤساء عن الحضور المباشر.
الغائبون عن قمة قطر الطارئة
ومن المقرر أن تشهد القمة غياب عدد من القادة، منهم سلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس التونسي قيس سعيد، حيث تم تكليف ممثلين رسميين برئاسة وفدي بلديهما، وأسندت سلطنة عمان المهمة إلى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق آل سعيد، الذي يقود الوفد العماني رفقة عدد من كبار المسؤولين، أما تونس، سوف يمثلها وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، نيابة عن الرئيس قيس سعيد.
من الغائبون عن قمة قطر؟
ولم تقتصر قائمة الغائبين على تونس وعمان، إذ فضل عدد من القادة إرسال وفود رفيعة المستوى دون حضورهم بأنفسهم، من بينهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وهو ما أثار تساؤلات حول مستوى التمثيل الرسمي في هذا الحدث الاستثنائي.
ماذا سيحدث في قمة قطر؟
وكان وزراء خارجية الدول المشاركة قد عقدوا اجتماعا تحضيريا مساء أمس الأحد، ناقشوا خلاله مسودة البيان الختامي الذي سيرفع إلى القادة اليوم، والمتعلق بالتصعيد الإسرائيلي والهجوم الأخير على الأراضي القطرية.
كما أعلنت رئاسة جمهورية مصر العربية منذ قليل أن الرئيس السيسي توجه إلى قطر للمشاركة في القمة، ومن المتوقع أن يشارك أكثر من زعيم عربي في القمة منهم أمير قطر وولي عهد السعودية وايضا رئيس ايران وقد تشهد القمة حضور اردوغان.
مطالب بإنشاء ناتو عربي ودفاع عربي مشترك
وفي موازاة ذلك، برزت مطالب كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بضرورة أن ينتج عن القمة قرارات حاسمة لمواجهة العدوان الاسرائيلي بالمنطقة، وطالب الكثيرون بضرورة إعادة طرح فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة، على غرار حلف الناتو، بحيث تكون قادرة على حماية أي دولة عربية تتعرض لاعتداء خارجي، وهو الطرح الذي طالب به الرئيس السيسي منذ سنوات طويلة.
الفكرة لاقت تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل، حيث وصفها البعض بمشروع “ناتو عربي”، بينما قابلها آخرون بتشكيك في جدواها، معتبرين أن القمم الطارئة في الغالب ما تنتهي ببيانات لا تترجم إلى خطوات عملية.
انتقادات للقمة العربية الطارئة
وفي سياق اخر، اعتبر البعض ان القمة العربية الطارئة لن تجدي نفعًا، وهناك إحباط من الكثيرون بأن القمة ستخرج بتنديدات فقط لا غير دون اي قرارات حاسمة وملموسة قد تضغط على الكيان لوقف عدوانه.