قمة الدوحة، أهدافها وبرنامجها والمتوقع منها (هل يفاجئ العرب العالم؟)

تُعقد القمة العربية الرابعة والثلاثون في العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والإثنين 14 و15 سبتمبر 2025. وتكتسب هذه القمة أهمية خاصة نظرًا للتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة، ما دفع بعض المراقبين بأن يتوقعوا أن تصدر قرارات عن القمة العربية هذه المرة تفاجئ العالم.

 

أهداف قمة الدوحة

تركز القمة على عدة قضايا رئيسية تهدف إلى تعزيز التنسيق العربي المشترك، وأبرز هذه الأهداف هي:

تُعد القضية الفلسطينية الأولوية القصوى للقمة، حيث تهدف إلى توحيد الموقف العربي لدعم الشعب الفلسطيني، والدفع بمسار حل شامل وعادل للقضية، بالإضافة إلى حشد الدعم لإعادة إعمار غزة.

كما تهدف إلى مناقشة سبل حل النزاعات القائمة في دول مثل السودان، ليبيا، واليمن، عبر دعم الحلول السياسية وإنهاء التدخلات الخارجية.

ومناقشة التحديات الأمنية المشتركة مثل الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتأمين الحدود، بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول الأعضاء.

وتسعى القمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، من خلال مناقشة مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والنقل، والتجارة، لتحقيق التنمية المستدامة.

 

برنامج قمة الدوحة

برنامج القمة منظم بدقة لضمان مناقشة كافة المحاور الرئيسية، ويتكون من:

تبدأ باجتماعات على مستوى كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين، تليها اجتماعات وزراء الخارجية، لوضع مسودة جدول الأعمال والقرارات التي ستُعرض على القادة.

يُلقي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة افتتاحية، تليها كلمات لرؤساء الوفود المشاركة.

يُخصص جزء من وقت القمة لجلسات مغلقة بين القادة لمناقشة القضايا الحساسة والتوصل إلى توافقات بعيدًا عن الإعلام.

تُختتم القمة بإصدار “إعلان الدوحة”، وهو وثيقة رسمية تتضمن القرارات والتوصيات النهائية التي تم الاتفاق عليها.

 

المتوقع من قمة الدوحة

يتوقع المراقبون أن تُسفر القمة عن نتائج هامة، منها:

موقف موحد من فلسطين: يُتوقع أن تصدر القمة بيانًا قويًا يدين الانتهاكات الإسرائيلية ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع التأكيد على حل الدولتين.

قد يتم الإعلان عن مبادرات جديدة لدعم الحوار السياسي في السودان، أو التوصل إلى تفاهمات حول ملف إعادة إعمار ليبيا.

يُنتظر أن يتم توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني والأمن الغذائي.

وتُشير الأجواء المحيطة بالقمة إلى رغبة حقيقية من الدول العربية في تحقيق تقدم ملموس في ملفاتها الرئيسية، في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى