مأمون الشناوي يكتب :  هل يُخرج الأزهر إرهابيين !!

 

هَبّ أنك عرفت بوجود بعض العناصر التي تنتمي إلي تنظيمات إرهابية ، وأن هذه العناصر قد تخرجت في جامعة الأزهر ، وبلغت مراكز قيادية في تلك التنظيمات ، مثل أبو بكر شيكاو زعيم تنظيم بوكو حرام في نيجيريا ، أو أبو حمزة ربيعة في تنظيم القاعدة ، أو عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لتنظيم الجهاد ، وهم وغيرهم خريجو جامعة الأزهر ، هل هذا دليل علي أن الأزهر يُخرج إرهابيين !!.
هَبّ أنك استمعت إلي شيخ مُتشدد الرؤية ، مُتعصب الرأي ، ضيق الأفق ، جاهل بروح الدين ، وكان يرتدي العمامة الحمراء والفرجية ، هل يعني ذلك أن جامعة الأزهر تُخرج إرهابيين أو مُتعصبين !!.
فماذا لو عرفت أن جامعة الأزهر بها نصف مليون طالب ، منهم أربعون ألفا وفدوا من ١٠٧ دولة ، لتلقي العلم في الأزهر !!.
وماذا لو عرفت أن غالبية مشايخ السلفية المُتشددين المُهيجين ، الذي كنزوا المليارات ، وتزوجوا عشرات الفاتنات ، وعاشوا في القصور والجنات ، ليسوا من خريجي الأزهر !!.
وماذا لو عرفت أن التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة تضم عناصر من كل الدول العربية والأوربية ، وأن أيمن الظواهري خليفة بن لادن في زعامة القاعدة ، طبيب تخرج في طب القاهرة عام ١٩٧٤م ، وأن أبو جندل المصري القيادي في داعش ، خريج كلية هندسة نظم المعلومات والكمبيوتر !!.
وماذا لو عرفت أن هذا الأزهر قد تخرج فيه رجال عظماء ، صاروا قادة بلادهم ، مثل هواري بومدين ، المناضل الجزائري الكبير ، ورئيس الجزائر الأسبق ، وصاحب اليد السخية والندية معنا في حرب أكتوبر المجيدة !!.
وماذا لو عرفت أن تقرير جامعة ستانفورد الأمريكية لهذا العام ، قد أورد عشرين عالماً بجامعة الأزهر ، في قائمة العلماء الأكثر تأثيراً في العالم ، مثل الدكتور خالد مخيمر أستاذ الرياضيات ، والدكتور ياسر صادق أستاذ الفيزياء التطبيقية ، والدكتور هشام البشبيشي أستاذ الكيمياء الحيوية وغيرهم !!.
وماذا لو عرفت أن دكتوراً أزهرياً ، تم ترشيحه لجائزة نوبل ، هو الدكتور طنطاوي جوهري عام ١٩٣٩ م ، تم تقديم اسمه من قِبَل الدكتور مصطفي مشرفة العالم النووي العظيم ، وصديق آينشتين !!.
فيامن تقصرون الأزهر علي بعض أصحاب الفتاوي الغريبة ، أو التشنج الممقوت ، وتصدرون عنه صورة سلبية للناس ، بغرض هدمه ، وتقويض دوره ، وتلصقون به سبة تخريج إرهابيين ، إعلموا أن الأزهر قلعة علمية عصرية ، تواكب أحدث ماوصل إليه العلم الحديث في شتي فروعه !!.
واعلموا أن الشعب المصري مدين باعتداله ووسطيته لهذا الأزهر الشريف ، وأن غيره هم مصدر التطرف والإرهاب !!.
وأن الأزهر هو الذي يحافظ علي مدنية الدولة في مصر ، مهما روج المتنطعون ، ودعاة التنوير والتنظير ، ومدمنو التصوير ، وعشاق الشو والفلاشات والكاميرات ، والأهواء والولاءات !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى