شككت في الأحاديث وهاجمت الحجاب، أمل حجازي تثير الغضب وعالم أزهري يرد

أثارت المطربة اللبنانية المعتزلة أمل حجازي جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد لقائها مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية في بودكاست “مع نضال”، والذي شككت في أن يكون آدم شخصًا واحدًا، كما شككت في ثوابت الدين والقرآن والمواريث.
أمل حجازي تشكك في ثوابت الدين وتثير الغضب
وتطرقت أمل حجازي لأمر خلعها الحجاب، قائلة إن المطلوب من الإنسان هو القلب السليم ومساعدة الناس، مضيفة: “لو كان الله يريد منا تغطية الشعر لقال صراحة (يا أيها النساء غطوا شعوركن)”.

هجوم المطربة اللبنانية المعتزلة أمل حجازي على ثوابت الدين من المواريث أو الحجاب، أو تشكيكها في نبي الله آدم وتشكيكها في عدم وجود حواء وغيرها، أثار غضب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوها بعدم الخوض في أمور الدين، مؤكدين أنها حرة في خلع حجابها، لكنها ليست حرة في التشكيك والهجوم على ثوابت الدين الإسلامي.
وعلق البلوجر الأردني عبود الشوبكي قائلًا: “أمل حجازي خلعت الحجاب وخلعت عقلها معه! راجعة بمذهب جديد بتشكك فيه بالحجاب! بترفض فيه أن يكون للذكر حظ أنثيين، بترفض تحريم الخمر! بتشكك في كون النبي أدم ذكر وبتلمح لـ زنا المحارم بتكاثر ذرية أدم. شو رأي مذهبها بهذه النظريات؟!…”.
أمل حجازي ليست حرة في التشكيك بشرع الله
أما البلوجر ديانا محمد فقالت: “ربنا أمر كل امرأة بالحجاب وهو واجب، هالشي خالصين منه وشرع ربنا ليس له محل للنقاش.. المرأة حرة تلتزم أو لا لأنها ستُحاسب لوحدها، بس مش حرة يا أمل حجازي توصل فيها للتشكيك بشرع ربنا ونكرانه، ولا طالعة تناقش بأمور الدين مع من لا يفقه به..”.

وعلق الإعلامي اللبناني يحيى جان، فقال: “انتهيت من متابعة أول لقاء إعلامي للنجمة العائدة أمل حجازي، وحبيت أكتب رأيي ببساطة وبدون تنميق للكلام، أخطأت أمل بهذا الظهور وأقول أخطأت من باب المحبة ومحبة كبيرة لها، ولأنها عائدة من بعد فترة طويلة من الاعتزال وخلعها للحجاب، كان من المفترض أنها تظهر أولًا عبر منصة إعلامية ومحاور جيد وإعداد متقن، اللي حضرته كنت متوقعه حتى قبل ما أشوف وأسمع.. حوار رديء أو خلينا نكون لطيفين بالوصف حوار أشبه بحوار “سيدات الفرن”…”.
أما الدكتورة هبة مجدي فقالت: “أمل حجازي لو ربنا عايزنا نلبس هدوم كان نزلنا لابسين هدوم.. يلا نمشي عرايا، قلعتي الحجاب أنت حرة بس بلاش تفتي عشان ستأخذي ذنب كل واحدة تقتدي بيكي…”.

وعلقت مصممة جرافيك مايا حداد قائلة: “لبستي وعملتي فيها شيخة… وخلعتى وعملتي فيها مفتي…، بلا اجتهادات سخيفة وحلوا عنا… أمل حجازي بلا فتاويكم شو دخلنا إنك خلعتي أو لبستي حجاب”.
أما البلوجر نورة الحسيني فقالت: “أمل حجازي مسيرتها كلها تتلخص في أغنية زمان، أنا لولا هالاغنيه ولولا مناكفاتها السابقة مع إليسا ماكنت عرفتها، غريب رجوعها في هالوقت بالذات”.
أمل حجازي تشكك في المواريث والحجاب
وكانت المطربة اللبنانية أمل حجازي قد أجرت حوارًا مع الإعلامية “نضال أحمدية”، شككت فيه بـ “نبي الله آدم وفي حواء قائلة: “لا يوجد حواء في القرآن وهل آدم رجل؟”، مؤكدة أنها تعتمد على القرآن فقط ولا تؤمن بالأحاديث النبوية.
كما قالت أمل حجازي في حوارها مع نضال أحمدية: “إنها عندما بدأت قراءة القرآن لم تكن على دراية كبيرة، حتى إنها ظنت أن حديث “أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك” هو آية قرآنية، لكنها أشارت إلى أنها تعتبر نفسها “مثقفة دينيًا”.

وتابعت أمل حجازي: “إنها تشكك في أن يكون آدم شخصًا واحدًا، معتبرة أن اسم حواء لم يُذكر في القرآن”، وقدمت تفسيرًا مختلفًا لآية “للذكر مثل حظ الأنثيين” قائلة إنها تفهمها بمعنى أن الأشقاء الثلاثة متساوون في الميراث.
كما تطرقت “حجازي” إلى مسألة خلعها الحجاب، حيث قالت إن المطلوب من الإنسان هو القلب السليم ومساعدة الناس، مضيفة: “لو كان الله يريد منا تغطية الشعر لقال صراحة (يا أيها النساء غطوا شعوركن)، فليس معقولًا أن يكون أمرًا كبيرًا في الدين ولا يُذكر بعبارة واضحة”.
أمل حجازي تشكك في نبي الله آدم وحواء غير موجودة
وقالت أمل حجازي “إنها عندما بدأت قراءة القرآن لم تكن على دراية كبيرة، حتى إنها ظنت أن حديث “أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك” هو آية قرآنية، مشيرة إلى أنها اليوم تعتبر نفسها “مثقفة دينيًا”.

أضافت أنها تشكك في أن يكون آدم شخصًا واحدًا، معتبرة أن اسم حواء لم يُذكر في القرآن، قائلة: “حواء مش مذكور اسمها في القرآن، بس بنقول إن آدم أنجب من حواء وأولادهم تزوجوا بعض، هل معقول إن بداية البشرية تكون من شيء ربنا حرّمه؟”.
أكدت فيها أنها لا تؤمن بالأحاديث النبوية، وتعتمد فقط على القرآن الكريم كمصدر وحيد للتشريع، واصفة بعض المفاهيم الدينية المتداولة بأنها لا تتطابق مع منطقها الشخصي، وقدمت تفسيرًا مختلفًا لآية “للذكر مثل حظ الأنثيين” قائلة إنها تفهمها بمعنى أن الأشقاء الثلاثة متساوون في الميراث.
الشيخ أحمد خليل يرد على تصريحات أمل حجازى: انحراف عن ثوابت الدين
ومن جانبه قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، إن ما صرحت به المطربة اللبنانية أمل حجازي بشأن إنكارها للأحاديث النبوية، وتشكيكها في قصة آدم وحواء، وتفسيرها المغلوط لآيات الميراث، أمر في غاية الخطورة ويُعد انحرافًا عن ثوابت الدين ومجاهرة بباطل يخالف القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة.
وأضاف الشيخ خليل، في تصريحات خاصة لفيتو، أن الحجاب فرض شرعي بنص القرآن الكريم، حيث قال تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]، وقوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59]، كما أن السنة النبوية جاءت مبيّنة للقرآن، وفيها قال النبي ﷺ لأسماء بنت أبي بكر: «يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا» وأشار إلى وجهه وكفيه [رواه أبو داود]، مؤكّدًا أن منكر فرضية الحجاب يُكذّب صريح القرآن والسنة.
وأشار إلى أن إنكار الأحاديث النبوية جهل عظيم، لأن القرآن الكريم نفسه نصّ على وجوب طاعة الرسول ﷺ، قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7]، وقال سبحانه: ﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: 80]، وبالتالي لا يمكن فصل القرآن عن السنة، فهما وحيان متكاملان.
وتابع: أما قولها بإنكار “حواء” أو التشكيك في خلق آدم، فهذا ضربٌ لحقائق العقيدة التي جاءت بها نصوص القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾ [النساء: 1]، فالآية نصّت بوضوح أن البشرية بدأت من نفس واحدة وهي آدم، وزوجه وهي حواء، وما عدا ذلك تزييف للحقائق الدينية الثابتة.
وبخصوص ما ذكرته عن الميراث وتفسيرها لآية ﴿لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ﴾ [النساء: 11]، أكد الشيخ خليل أن هذا تحريف بيّن، فالأمة أجمعت على أن للذكر ضعف نصيب الأنثى في حالات محددة، وأن توزيع الميراث في الإسلام قائم على العدل الإلهي الذي يراعي أدوار ومسؤوليات كل طرف، وليس على الأهواء الشخصية أو تفسيرات سطحية.
وقال: “الدين لا يؤخذ بالعاطفة ولا بالمنطق الشخصي، وإنما يُؤخذ من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وفهم علماء الأمة الثقات.. والتشكيك في ثوابت الدين أو السخرية منها لا يُسمى اجتهادًا بل انحرافًا، وعلى المسلم أن يوقن أن سعادته ونجاته في اتباع ما جاء به الوحي، لا في الهوى ولا في الفلسفات الشخصية”.