الاعلامية رانا على تكتب: “البلطجة صرخة في وجه العالم”

لم تعد البلطجة مجرد سلوك فردي شاذ، بل صارت ظاهرة مرعبة تنتشر في كل مكان، وكأن العالم كله فقد إنسانيته.
انتشرت الجرائم من قتل واغتصاب وسرقة، حتى صار السؤال: هل نعود اليوم إلى زمن الجاهلية، زمن ما قبل التحضر وتطوير الذات؟
ما الذي حدث؟
الأسباب كثيرة؛ غياب الوازع الديني، غياب التربية الصحيحة من الأهل، انتشار المخدرات، وغياب القدوة. ومع كل ذلك، تُرك الإنسان يواجه فراغًا قيميًا وأخلاقيًا قاتلًا.
ولم يقف الأمر عند حدود الأفراد، بل صار الظلم والبطش نهجًا عالميًا. أطفال يُقتلون في غزة، أرض تُسلب من أصحابها، والإنسانية صامتة.
إن ما نراه اليوم ليس مجرد جرائم متناثرة، بل أشبه بإنذار كارثي لعالم ينهار.
العالم كله بحاجة إلى “إعادة هيكلة”، ثورة حقيقية في القيم والأخلاق، تهز كل هذا العفن والوسخ الذي تراكم عبر السنين.
فالتحضر لا يُقاس بالحداثة والتكنولوجيا، بل بقدرة البشر على أن يكونوا بشرًا حقًا؛ رحمةً، وعدلًا، وأمانًا