“الرغيف والكشري”..كيف تجعل الهيئة الوطنية للمصريين بالخارج المنتج المصري بطل الأسواق العالمية ؟؟

بقلم الدكتور محمد على

التجربة الأخيرة للرغيف البلدي المصري في السوق الأمريكي جزء لا يتجزء من فكرة الهيئة الوطنية للمصريين بالخارج و اتي في وقته كي يبرز مدي أهميتها ويسهل شرحها ويوضح دورها وليه احنا متبنينها كطوق نجاة !!

الهيئة الوطنية للمصريين بالخارج مش مجرد فكرة عابرة ولا كيان إداري تقليدي، لكنها مشروع استراتيجي بيخلق حلقة وصل حقيقية بين مصر وأبنائها المنتشرين في كل أنحاء العالم.
دور الهيئة مش إنها تنتج ولا تصدر، لكن إنها تقوم بالدور الأهم: الدليل والارشاد والتوجيه من خلال قطاعات كثييرة . الهيئة هتكون البوصلة اللي توجه أبناء الجالية لفرص الاستثمار، وهتفتح أمامهم الأبواب للمشاركة، وهتنظم عملية التواصل بين الدولة والمصريين بالخارج بحيث كل جهد فردي يتحول لقوة جماعية منظمة. ببساطة: الهيئة هي “الكود” اللي يجمع معادلة مصر + المصريين بالخارج في صورة واحدة ناجحة.
التجربة اللي حصلت مؤخرا مع العيش البلدي في متاجر Trader Joe’s خير شاهد. رغيف بلدي شعبي بسيط أثبت إنه يقدر يعمل ضجة هائلة ويكون “ترند” في واحدة من أكبر الأسواق الاستهلاكية بالعالم.
إيه اللي كان ناقص؟ ناقص إن النجاح ده يتحول من حالة فردية إلى منظومة مستمرة. وده بالضبط اللي ممكن تحققه الهيئة: إنها تساعد المنتج المصري يلاقي طريقه للأسواق الخارجية من خلال خبرة ومعرفة المصريين بالخارج اللي فاهمين احتياجات السوق اللي عايشين فيه.
ولو العيش البلدي كان البداية، فـ الكشري هو المثال الأوضح على إمكانياتنا. وجبة مصرية أصيلة، نباتية وصحية، غنية بالبروتين النباتي، وبتتماشى مع التوجهات العالمية للأكل الصحي والـVegan lifestyle. هنا يبان دور الهيئة بوضوح: مش هتطبخ ولا هتعلب الكشري ، لكن هتعمل الدور الأذكى: إرشاد المنتجين في مصر إزاي يجهزوا منتج بمعايير عالمية، ثم توصلهم بالمصريين بالخارج اللي عندهم القدرة والمعرفة والاتصالات علشان يدخلوا المنتج للأسواق الغربية.
الفكرة في النهاية إن الهيئة هتكون المظلة المشتركة اللي بيها قطاعات كثيير ، منها اللي المنتج من خلالها يقدر يقدم منتجاته وإمكاناته، والمصريين بالخارج يقدّموا خبرتهم وسوقهم وعلاقاتهم. المنتج والمصنع في الداخل هو البطل الأول بالمنتجات، والمصريون بالخارج هم البطل الثاني بالتسويق والتوزيع. ومع وجود الهيئة كأداة وصل وإرشاد، نقدر نحول قصص نجاح فردية زي “العيش البلدي” و”الكشري” إلى منظومة اقتصادية متكاملة تدعم الاقتصاد المصري وتفتح له آفاق جديدة في العالم كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى