احتفالية لحزب الإصلاح والنهضة بالاسكندرية بعنوان : رسالة حب ووفاء

كتبت الاء فوزي
شهدت مدينة الإسكندرية ليلة مميزة جسدت روح الانتماء والوفاء، خلال احتفالية نظّمها حزب الإصلاح والنهضة وسط أجواء إنسانية صافية جمعت بين الحضور كأنهم عائلة واحدة، حيث شعر كل فرد من أصغر مشارك إلى أكبر قيادة أنه موضع تقدير وامتنان، وأنه جزء أصيل من هذا البيت الكبير.
الحفل اتسم بالدفء والبساطة؛ لا بروتوكولات ثقيلة ولا حواجز بين الحضور، بل لقاء مليء بالمحبة والصدق، تبادل فيه الجميع الكلمات والابتسامات واللحظات الإنسانية. وجاءت كلمات المشاركين لتعكس صدق الفكرة وقوة الإيمان بالمشروع فكل كلمة كانت أشبه برسالة أمل ودعوة للاستمرار في طريق الإصلاح والنهضة باعتباره مشروعًا وطنيًا جامعًا يتسع لكل المصريين.
أدار الأمسية باحترافية الدكتور أحمد فتح الله، المتحدث الرسمي للحزب، الذي قدّم المتحدثين بروح مفعمة بالثقة والاعتزاز، فكان خير ممثل للحزب أمام الحضور.
النائب محمد إسماعيل أكد أن كل صوت انتخب مرشحي الإصلاح والنهضة في الإسكندرية كان صوتًا صادقًا نابعًا من قناعة، مشيرًا إلى أن الناس اختارت بوعي؛ فمن ذهب ليصوّت للدكتورة مروة النجار كان مقتنعًا بمشروعها لتطوير التعليم لمعالجة المشكلات من كل جوانبها المختلفة: المناهج ، البنية التحتية ، التمويل ، الجانب التربوي. ومن دعم المستشار معتز الحضري فعل ذلك لأنه يؤمن بقدرته على الدفاع عن قضايا العمال والتأمينات والقوانين وفتح فرص عمل لهم قانونية حقيقية لهم بعيدا عن القيود والتعيينات التقليدية. ومن كان يتابع الدكتور أيمن مرسي ـ الذي اعتذر عن الحضور لظروف صحية ـ يعرف جهوده لسنوات في ملف المحليات نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي و المبادرات المجتمعية . وأضاف أن قيادات الحزب والمجتمع المدني استطاعت أن تتجمع حول القضايا الوطنية بروح بديلة واقعية تدعم الدولة المصرية وتواجه التحديات بصدق وممارسة حقيقية استمرت لسنوات، ما جعل الحزب قادرًا على إقناع شريحة واسعة من أبناء الإسكندرية.
أما الدكتورة ولاء بلال الأمين المساعد لأمانه الاسكندريه فبدأت حديثها بتحية الحضور قائلة: أهلًا بكم في بيت الإصلاح والنهضة. وأكدت أن كل فرد موجود له قيمته ومكانته، وأن الحزب يشبه العائلة التي يخاف كل فرد فيها على الآخر ويضع قلبه في قلب زميله. وأشارت إلى أن الإصلاح والنهضة قادر على التعامل مع كل طبقات المجتمع، وبالأخص الطبقة المتوسطة الواعية الناضجة، معتبرة أن ما تحقق في هذا اليوم هو مشهد حضاري صنعه الجميع معًا بكل حب ووفاء.
المرشحة دكتورة مروة النجار تحدثت بصدق بالغ، مؤكدة أنها فخورة بالقيادات الوطنية الموجودة في الحزب والتي تخدم مصر بجميع أجيالها. وأضافت أنها رغم عدم توفيقها في الانتخابات، فإنها راضية وممتنة لكل الجهود التي بُذلت، شاكرة كل من عمل بإخلاص واضعًا قلبه في قلب الوطن.
بينما عبّر المستشار معتز الحضري عن سعادته بوجود الجميع، مؤكدًا أن حضورهم هو الحافز الأكبر للاستمرار. وأوضح أن الملفات التي نوقشت خلال الحملة الانتخابية والبرنامج الذي طُرح سيظل الحزب متمسكًا به، متعهدًا بمواصلة العمل والسير في نفس الطريق بروح أقوى.
وجاء صوت الشباب في كلمة المهندس مؤمن راشد، الذي أشار إلى أنه يعرف قصص الناس جيدًا، ويثق أن نفس الوجوه التي دعمت الحزب ستظل معه في كل المراحل المقبلة، مؤكدًا أن عدم غياب أحد عن هذه الليلة دليل قاطع على الثقة والمصداقية التي يتمتع بها الحزب بين أنصاره.
ولم يقتصر الحفل على الكلمات فحسب، بل تخللته فقرات غنائية وطنية قدمها شباب فرقة أبو عوف، الذين أمتعوا الجميع بأداء مبهج أعاد إلى القاعة أجواء الحماس والفخر الوطني. تفاعل الحضور بالتصفيق والغناء المشترك، ليصبح الفن جزءًا أصيلًا من الاحتفال، ومكملاً للرسالة الوطنية التي حملها اللقاء.
التكريم.. رسالة حب ووفاء
وفي مشهد مؤثر يفيض بالحب، تقدّم دكتور محمد الزعفراني الامين المساعد لامانة الشباب المركزية ( للتنظيم ) بحزب الاصلاح و النهضة يقدّم درع الإصلاح والنهضة إلى الدكتور خالد الشربيني امين العضوية المركزي في وسط تصفيق من الحضور. كان التكريم بمثابة رسالة تقدير ووفاء لكل فرد شارك وأعطى وبذل جهدًا في سبيل الحزب والوطن، حيث شعر الجميع أنهم شركاء في هذه اللحظة الاستثنائية.
واختتمت الليلة بلحظات فرح وامتنان، مع تقطيع تورتة كبيرة حملت رسالة لكل يد مخلصة تبذل جهدًا في سبيل مصر. بين ضحكات وصور تذكارية وعيون يملؤها الأمل، غادر الجميع وهم يشعرون أنهم جزء من مشروع وطني صادق، يؤكد أن الإصلاح والنهضة ليس مجرد حزب، بل بيت واسع يفتح أبوابه لكل من يؤمن بمصر أقوى