تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، أحدث مستجدات الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس

أكدت مصر وفرنسا أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز كافة جوانب التعاون، وتفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وترصد فيتو تطور الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا:
– تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي اتصالًا هاتفيًا من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز كافة جوانب التعاون، وتفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال شهد تبادلًا للرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس موقف مصر الثابت والرافض لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، أو المساس بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس الفرنسي أعرب عن تقديره الكبير للمساعي المصرية الرامية إلى وقف الحرب، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، إلى جانب ضرورة الإسراع في بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
ومن جانبه، جدد الرئيس ترحيب مصر بقرار فرنسا الاعتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر ٢٠٢٥، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا مهمًا على طريق إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه كاملة.
منطقة الشرق الأوسط
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين أكدا عزمهما على مواصلة وتعزيز التنسيق المشترك بين مصر وفرنسا، لا سيّما في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع التوافق في الرؤى تجاه غالبية القضايا والأزمات ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
متانة العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا
– أكد الرئيس السيسي ورئيس فرنسا على متانة العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وعلى التزام الطرفين بالبناء على الزخم الذي صاحب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى القاهرة، وذلك لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
– شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا إلى مصر نتائج كبيرة، حيث وقع الرئيسان إعلانا مشتركًا لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
– الزيارة أكدت تطابق وجهات النظر بين البلدين إزاء العديد من القضايا والملفات ذات الأولوية.
– حملت العديد من رسائل الدعم الفرنسية لجهود القاهرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وإعلاء صوت السلام، فضلا عن مزيد من تعزيز وتوطيد أواصر التعاون المشترك وإطلاق مرحلة جديدة بترفيع العلاقات المصرية الفرنسية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
الأوضاع المأساوية في قطاع غزة
– جاءت الزيارة في توقيت شديد الخطورة والحساسية بالنظر إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة وضرورة سرعة تنفيذ الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار القطاع وإحباط مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
– أكدت المستوى غير المسبوق الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والتي أصبحت مثالًا يحتذى به فضلا عن الثقة الكبيرة بين البلدين والصداقة الوثيقة التي تربطهما.
– رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن فرنسا تدعم خيار السلام ووقف نزيف الدم وتدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني كما تساند الخطة المصرية العربية لإعادة بناء غزة.
– زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر عكست مدى التقارب الذي شهدته العلاقات القوية والمتميزة بين القاهرة وباريس، كما أعطت دفعة لمزيد من التعاون المشترك في مختلف المجالات ذات الأولوية بما يحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الصديقين.
– إبراز الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي وصلت إليها العلاقات المصرية الفرنسية فضلا عن تقدير فرنسا للمساعي المتواصلة التي تقوم بها مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي بل والعالمي، وجهودها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية التي تؤرق أوروبا، وكذلك استضافتها لأكثر من 9 ملايين لاجئ.
حشد الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة
– رسالة هامة بعث بها الرئيس الفرنسي عبر زيارة مدينة العريش للوقوف على الجهود المصرية المبذولة لحشد الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، والإعراب عن تقدير بلاده لاضطلاع مصر بمسؤوليتها تجاه شعب فلسطين.
– أهمية القمة الثلاثية التي جمعت قادة مصر والأردن وفرنسا خلال زيارة الرئيس ماكرون للقاهرة، حيث أكدوا خلال المكالمة الهاتفية المشتركة التي أجروها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور، وتهيئة الظروف وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.
– مصر وفرنسا تعملان معًا وبإرادة سياسية قوية على توطيد أواصر التعاون بما يحقق المنفعة المتبادلة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب المتوسط.
– زيارة الفرنسي إلى مصر جاءت في إطار التنسيق المستمر والتشاور بين قيادتي البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك سواء ثنائيًا أو إقليميًا أو دوليا، خاصة في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع بعد التعريفات الأمريكية الإضافية على وارداتها من أوروبا ومن بعض الدول.
– الرئيس الفرنسي تجمعه علاقة صداقة وعمل قوية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن الثقة والاحترام المتبادل بينهما وحرصهما على تبادل الآراء دومًا والتعاون المشترك.
موقف فرنسا من العدوان الإسرائيلي على غزة
– حرص الرئيس ماكرون على أن يكون موقف فرنسا من العدوان الإسرائيلي على غزة أرضا وشعبًا مختلفا عن عدد من الدول الغربية والأوروبية، فمنذ اندلاع الأحداث في أكتوبر 2023 وباريس تعمل على التهدئة وتشجيع بدء مسار سياسي، وتحكيم العقل والمصلحة العامة، واتباع مبادئ القانون الدولي وأحكام القانون الدولي الإنساني.
– الزيارة المهمة للقاهرة تحمل في دلالتها أن فرنسا مستعدة وتعمل مع مصر من أجل بلوغ هذا الهدف المشترك.
– فرنسا أعلنت بوضوح أنها ضد مخطط التهجير القسري لأشقائنا الفلسطينيين.
– إعلان فرنسا دعمها وبقوة للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، علاوة على موقفها الداعم لتسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية تقوم على مبدأ حل الدولتين من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
– اللقاء الثنائي بين الرئيس السيسي والرئيس ماكرون؛ إذ إن تلك القمة الـ12 بين الرئيسين مثلت فرصة للتشاور الثنائي حول قضايا المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في البحر الأحمر وليبيا والسودان ولبنان وسوريا، علاوة على التعاون في ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كذلك ملف مياه النيل.
– توافق الآراء بين الدولتين في أغلب القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الملفات التقليدية في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية.
– فرنسا تدرك الدور الكبير الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية في تهدئة الصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط وذلك بحكم خبرتها وعلاقاتها المتشعبة والتاريخية بكل أطراف الصراعات الإقليمية.
– فرنسا شريك استراتيجي لمصر بجانب ثقلها الدولي وعضويتها بمجلس الأمن وتأثيرها في سياسات الاتحاد الأوروبي، علاوة على دعمها القوي لخطة مصر لإعادة بناء قطاع غزة ورفضها لتهجير سكانه واتفاقها على أن حل الدولتين هو السبيل لإحلال السلام في المنطقة.
باريس من أهم الشركاء التجاريين للقاهرة
– الزيارة ستساهم في رفع معدلات التجارة والاستثمار، حيث إن باريس من أهم الشركاء التجاريين للقاهرة في دول الاتحاد الأوروبي.
– حجم الصادرات الفرنسية إلى مصر يبلغ 1.8مليار يورو.
– يصل حجم التجارة بين البلدين 3 مليارات يورو، خارج نطاق الدفاع.
– أكثر من 200 شركة فرنسية تعمل في مصر وتوفر أكثر من 50,000 فرصة عمل مباشرة.
– قطاع النقل- تم تقديم حوالي 344 مليون يورو لدعم الخط الثالث من مترو الانفاق بالقاهرة والذى يخدم ما يقرب من 11 مليون راكب شهريا.. دعم إنشاء الخط السادس للمترو والذي سيستفيد منه 20 مليون مصري.
وفي الإسكندرية، تم تحديث ترام الرمل، أول ترام في أفريقيا، والذى يوفر الخدمة لنحو 50 ألف راكب يوميًا.
– مجال البيئة والمناخ: تساهم 90% من محفظة الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر في التخفيف من آثار تغير المناخ أو التكيف.
– منذ مؤتمر الأطراف السابع والعشرين خصصت فرنسا 100 مليون يورو لبرنامج الربط المصري بين المياه والغذاء والطاقة لتعزيز الطاقة النظيفة.
– النسبة للتعاون الثقافي – وجود خمسة أفرع للمعهد الفرنسي – المنيرة، مصر الجديدة، الإسكندرية، القاهرة الجديدة، والشيخ زايد – حيث يتم تنظيم 250 فعالية ثقافية سنويا الى جانب ثلاثة مراكز بحثية دائمة في مصر: المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) والمركز الفرنسي المصري لدراسة معابد الكرنك (CFEETK)، ومركز الدراسات السكندرية (CEAlex) و٤٠ مهمة تنقيب أثرية جارية، حيث يتواجد ٤٢ باحثًا ومهندسًا فرنسيًا يعملون في مصر.
– التعليم – التحق 2000 طالب مصري ببرامج التميز الفرنسية الستة في الجامعات المصرية وفي الجامعة الفرنسية في مصر (UFE) ويدرس حاليًا 2700 طالب مصري في فرنسا، من بينهم 75 طالبًا حاصلين على منح دراسية من الحكومة الفرنسية، كما يوجد 3.5 مليون متعلم للغة الفرنسية في مصر، و50,000 طالب يتلقون تعليمهم باللغة الفرنسية.