وزير الأوقاف يدين الهجوم على مسجد في نيجيريا

أدان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الهجومَ الإرهابي والذي وقع صباح أمس الأول في بلدة أونجوان مانتاو النائية بمنطقة مالومفاشي، واستهدف مسجدًا في أثناء صلاة الفجر بولاية كاتسينا شمال نيجيريا، مسفرًا عن استشهاد نحو ٥٠ شخصًا، واختطاف نحو ٦٠ آخرين وفق مصادر محلية.

وأكد الوزير أنَّ الاعتداء على بيوت الله، وانتهاك حرمة الدماء الطاهرة، يمثل جريمة نكراء تتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية، وتكشف وجهًا بشعًا للتطرف والإرهاب الذي لا دين له ولا وطن، مشددًا على أهمية نشر الوعي وتعزيز قيم الاعتدال لحماية الشباب والأجيال الجديدة من الوقوع فريسة للتطرف؛ وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الفكر المتطرف، وتجفيف منابع.

فيما واصلت مديرية أوقاف أسيوط أداء رسالتها التنويرية من خلال عقد درس دعوي بعنوان “طلب العلم” بمسجد المجموعة الصحية، حيث قدمت الواعظة كريمة خلف علي درسًا مؤثرًا تناولت فيه مكانة العلم وقيمته في الإسلام.

وقد جاء هذا اللقاء بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، وإشراف الشيخ أحمد كمال علي رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة.

ويأتي انعقاده في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة في نشر الثقافة الدينية الصحيحة، وإحياء رسالة العلم في بيوت الله، وتفعيل دور المساجد كمراكز للإرشاد والتوجيه والوعي.

العلم فريضة ربانية ورسالة إنسانية
استهلت الواعظة حديثها بالتأكيد على أن الإسلام رفع من شأن العلم وأهله حتى جعله فريضة شرعية، مستشهدة بقول النبي ﷺ: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”. وأوضحت أن هذا التكليف يشمل الرجال والنساء على السواء، لأن بالعلم تنهض الأمم وتبنى الأوطان وتُصان العقول من الجهل والانحراف.

وبيّنت أن أول ما نزل من الوحي الإلهي كان أمرًا مباشرًا بالقراءة في قوله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾، دلالة على أن رسالة الإسلام بدأت بالعلم، وأن العبادة الحقة لا تنفصل عن العلم الراسخ.

ميراث الأنبياء ورفعة العلماء
وأشارت الواعظة إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء الذين تركوا للناس ميراث العلم، موضحة أن العلم ليس مجرد معلومات بل هو نور يهدي القلوب ويضيء العقول ويربط الإنسان بربه على بصيرة. كما استعرضت دور فقهاء الأمة وعلمائها الذين حفظوا الدين، وردوا الشبهات، وحموا الأمة من الانحراف الفكري.

ونبّهت إلى أن الجهل هو الباب الأكبر للتطرف والغلو، وأن السبيل الأمثل لمواجهة تلك التحديات يكمن في نشر العلم الشرعي الصحيح وتعزيز قيم الفهم المستنير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى