مروة طايل تكتب:  ” العالم من منظور الشخص الغريب”

 

استيقظ اليوم كالغريب .تخيل يوم كامل، أنت مش أنت، بل شخص غريب عن كل القواعد. تمشي في الشارع، كل الناس حواليك تتحرك بنمط واحد، تتبع قواعد لم يسألوا أنفسهم لماذا هي موجودة. وأنت بتشوف كل حاجة من منظور جديد، كل حركة، كل كلام، كل ابتسامة أو عبوس، . العالم حولك مألوف، لكن عيونك لا ترى كما يراه الآخرون. كل شارع، كل مقهى، كل وجه… يتحول إلى خريطة سرية، يتحول لمعلومة، لملاحظة، لمفتاح لفهم الحياة.
“اليوم الذي رأيت فيه العالم بعين الغريب”
الغريب يرى ما نخفيه عن أنفسنا:
لماذا يضحك الناس على نكتة تافهة بينما هي مجرد كلام؟
لماذا يمشي الناس في روتين يومي بلا وعي؟
لماذا الخوف الخفي يتحكم في كل تصرف؟
في هذا اليوم، كل التفاصيل تصبح دروسًا ومرآة لعالمك الداخلي.
كل حركة في الشارع تصبح درسًا، كل ابتسامة خفية تكشف قصة لم تُحكى، كل عبوس يفتح بابًا لفهم ما وراء الأقنعة الاجتماعية.
كل تفصيلة صغيرة تصبح مفتاحًا لفهم نفسك والعالم معًا. الغريب لا يعيش حياة الآخرين، لكنه يرى الحقيقة خلف كل لحظة روتينية، الحقيقة التي يختبئ عنها الجميع في حياتهم اليومية.
الغريب يريك الحياة كما لم تراها من قبل.
🎯 النهاية الصادمة :
وعندما يعود الغريب لنفسه في نهاية اليوم، يدرك أن العالم لم يتغير… لكن هو تغير. كل زاوية، كل ابتسامة، كل مشهد أصبح مختلفًا، لأنه الآن يرى الحقيقة التي كانت مخفية عن عينيه..
💡أنت عزيزي القارئ …
بعد أن عشت هذا اليوم معه، ستشعر بأن كل قرار، كل تفاعل، كل لحظة، أصبحت اختيارًا واعيًا، مليئًا بالمعرفة، كأن الغريب صار جزء منك، والواقع لم يعد كما كان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى