«الثانوية العامة والبكالوريا».. بطاقة رغبات جديدة للطلاب

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استمارة جديدة لطلاب الصف الأول الثانوي العام للعام الدراسي 2025 – 2026، تتيح لهم ولأولياء أمورهم حرية الاختيار بين نظامي “الثانوية العامة” التقليدي و”البكالوريا” المطور، في خطوة تعكس توجه الوزارة نحو تطوير شامل لمنظومة التعليم وإعطاء الطالب دورًا أكبر في تحديد مساره الدراسي.

وتوضح الاستمارة، التي حملت اسم “بطاقة رغبات طالب متقدم للصف الأول الثانوي العام لأول مرة”، تفاصيل دقيقة عن طبيعة الدراسة في النظامين، بما يشمل عدد المواد الدراسية، فرص الامتحانات، وآلية حساب المجموع النهائي المؤهل للالتحاق بالتعليم العالي.
وبحسب ما ورد في البطاقة، فإن نظام الثانوية العامة يظل قائمًا على سنة واحدة حاسمة هي الصف الثالث الثانوي، حيث يدرس الطالب 6 مواد أساسية، إضافة إلى مواد أخرى لا تدخل في المجموع. ويتم تقسيم الطلاب إلى شعبتين: علمي (علوم ورياضيات) وأدبي، مع عدم السماح بالتحويل بين الشعب المختلفة. ويُتاح للطالب فرصتان فقط لأداء الامتحان (دور أول ودور ثانٍ)، بينما يُحسب المجموع النهائي على أساس درجات الصف الثالث فقط.
أما نظام البكالوريا، فيمتد على الصفين الثاني والثالث الثانوي، ويمنح الطالب قدرًا أكبر من المرونة، حيث يدرس 7 مواد أساسية تمنح درجات، إضافة إلى 3 مواد لا تدخل في المجموع. كما يسمح النظام بالتحويل بين المسارات الدراسية المختلفة (العلوم الصحية، الهندسة وعلوم الحاسب، الآداب والفنون) من خلال تعديل المواد الاختيارية.
ويتميز نظام البكالوريا أيضًا بمنح الطالب فرصًا متعددة للامتحان؛ إذ يتيح له ثلاث محاولات في الصف الثاني الثانوي، ومحاولتين في الصف الثالث، على أن يُحتسب المجموع النهائي وفق أعلى الدرجات التي يحققها الطالب خلال السنتين.
وأكدت الوزارة أن كلا النظامين – الثانوية العامة والبكالوريا – يخضعان لنفس القواعد والاشتراطات الخاصة بالالتحاق بالجامعات المصرية، ولا يوجد اختلاف بينهما في آلية القبول الجامعي، بما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
ويوقع الطالب وولي أمره على الاستمارة لاختيار النظام التعليمي المناسب باللغة العربية، وسط إشراف أكاديمي من المدرسة لضمان وضوح التفاصيل وشفافية عملية الاختيار.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة التعليم الجديدة التي تستهدف تطوير أساليب التدريس والتقييم، ومنح الطلاب بدائل تعليمية متطورة تواكب احتياجات المستقبل، مع الحفاظ على مسار الثانوية العامة التقليدي لمن يرغب في استكماله.